(يؤفك عنه من أُفك).. (موعظة ترتجف لها القلوب)
الكاتب / أحمد حامد عليوة
قال تعالى : ( يؤفك عنه من أُفك )
أي يصرف عن القرآن من صرفه الله عقوبة له بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله ياإخوتي
من لم يبدأ بحفظ القرآن فليبدأ
ومن أهمل مراجعته فليستدرك
ومن لم يكن له ورد من القرآن فليحرص عليه ، ولتصبر و لتصابر
فإن لحفظ القرآن و ضبطهِ وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار لذة تنسيك تعب المجاهدة :
اهرب من زحمة انشغالك ، واختطف دقائق من وقتك ،
قم من نومك ، لعلك تلحق بركب الأوابين ، وتنعم بلذة العابدين ، واسجد واقترب
اجعل لنفسك ، وردا من القرآن ،
لا تتركه مهما كان ، واجعل لك تسبيحات دائمات ، في كل يوم ، سبح ، واستغفر ، وهلل ، وصلّ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ،
ادع لنفسك ، ولوالديك
ولمن تحب ومن لاتحب
كونوا سببا في تذكير الكثيرين
من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه وحفظه
فعن عبد الملك بن عمير :
كان يقال أن أبقى الناس عقولا قراء القرآن وفي رواية
أنقى الناس عقولا قراء القرآن
وقال القرطبي :
من قرأ القرآن متع بعقله وإن بلغ مئة
وأثبتت الدراسات العلمية أن حفظ القرآن وقراءته فيها
تقويةللذاكرة
أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم ، رحمهم الله :
أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ
قال ابن الصلاح :
ورد أن الملائكة لم يعطوا فضيلة قراءة القرآن
وهي حريصة لذلك على استماعه من الإنس
فقراءة القرآن كرامة أكرم الله بها الإنس :
قال أبو الزناد :
كنت أخرج من السحر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ :
قال شيخ الإسلام :
ما رأيت شيئا يغذي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى :
تعلق بالقرآن تجد البركة
قال الله تعالى في محكم التنزيل : كتاب أنزلناه اليك مبارك
وكان بعض المفسرين يقول ،
اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا
اللهم إنا نسألك أن تلزم قلوبنا حفظ كتابك ، وترزقنا أن نتلوه ونتدبره على الوجه الذي يرضيك عنا
لا تنشغل عن وردك ، فوالله لهو مصدر البركة في يومك إن أخلصت النية لله
أبدأوا من الان وادعوا لي معكم بان يجعلني من التالين ولا يجعلني من الهاجرين لكتابه الكريم دعواتكم .