وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
بقلم : أشرف عمر
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
{ مَا لعَبدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلَّا الْجَنَّةَ }.
رَوَاهُ البُخَارِي.
شرح الحديث:
الصَّبرُ الجَميلُ على شدائِدِ الدُّنيا وعلى فَقدِ الأحبابِ والأصفياءِ؛ مِن أخلاقِ المُسلِمِ الحَقِّ، وقد جعل اللهُ جزاءَ هذا الصَّبرِ عَظيمًا.
وفي هذا الحديثِ القُدسيِّ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن اللهِ عزَّ وجلَّ أنَّه ليس للِعَبْدِ المؤمِنِ عِندَ اللهِ سُبحانَه جَزاءٌ وثَوابٌ وأجرٌ، إذا قبَضَ ونزعَ رُوحَ صَفِيِّه، وهو الحبيبُ المُصافي؛ كالولدِ والأخِ وكلِّ مَن أحَبَّه الإنسانُ، «مِن أهلِ الدُّنيا ثمَّ احتسَبَه»، أي: صبَرَ على ذلك راجيًا الثَّوابَ مِن اللهِ سُبحانَه؛ «إلَّا الجنَّةُ».
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.