وسائل الإعلام وأثرها على نشأه الأطفال.
بقلمي: محمود السعيد عبد الهادي : بورسعيد
نحن نعلم جيدا بأن لايخلوا أي منزل من المنازل التي نعيش بداخلها من التليفاز والحاسوب واللذان يعدان من أهم الوسائل الترفيهيه لدي الفرد ،التي يتم من خلالها مشاهدة البرامج والمسلسلات والنشرات الأخبارية علي مدار اليوم وأيضا مشاهدة الأطفال عليها بعض الأفلام الكرتونية والألعاب، ولكن أصبح الأمر في الأعوام الماضية والحالية مؤسف جدا وذلك بسبب مشاهدة الأطفال بعض الأفلام والمسلسلات وسماع ومشاهدة أيضا بعض الأغاني التي تنمي بداخل الطفل مشاعر العدوانية والعنف والكراهية بينه وبين الأطفال الأخرين ،
حيث أن الإعلام يحظي بأهمية كبيرة في حياة الناس اليومية لدوره المهم والفعال في بناء المجتمع وتأسيسه على أسس حضارية وعلمية وعملية وذلك بالإضافة إلى أنه مرتبط بشكل قويٍ بالأنظمة الاجتماعيّة السائدة في المجتمع من خلال تأثيره بسلم المعرفة والتطور المجتمعي سواء من خلال استمراره أو توقفه،
فبذلك هو ليس حالة ظرفية او مؤقتة ولكن هو وسيلةٌ لنقل الآفكار والمعتقدات من جيل إلي آخر مع تنمية العلاقات والروابط بينها ببعض والتأثير بسلوك الإنسان ووعيه في جميع مراحل حياته سواء أذا كان طفلاً أم بالغاً أم كبيراً في السن ففي هذه المقال سنتحدث عن تأثير وسائل الإعلام على الطفل إيجابياً وسلبياً.
** أثر وسائل الإعلام على الطفل الآثار الإيجابيةو منها:
١_ مخاطبة حواس الطفل خاصة حاستي السمع والبصر مما يساعد الطفل على جذب انتباهه ونقل المعرفة إليه.
٢_ تنمية وتطوير خيال الطفل وتحفيزه على التفاعل مع المعرفة التي يتلقاها سواء من التلفاز أو الحاسوب مما يساعده على تغذية قدراته.
٣_ الجمع بين الدور الثقافي والتربوي والترفيهي في وقت واحد وبالتالي لكي يتضمن حصول الطفل على المعرفة والتربية الصحيحة والتعرف على السلوكيات الصالحة ودفعه للقيام بها بالإضافة إلى الترفيه عن نفسه وتسليته بشيءٍ
مفيدٍ.
٤_إشباع حاجات الطفل الإنسانية في تلك المرحلة وبالذات المرحلة المتعلقة بنموه العقلي والفكري كالبحث والاستطلاع والاكتشاف.
ولكن هناك بعض الآثار السلبية التي تهدد هؤلاء الأطفال والتي سنعرضها عليكم بعد ان تم استعراض بعض الفوائد الإيجابية لوسائل الإعلام على الطفل فلا بد من ذكر الآثار السلبية لها وعدم الاستخفاف بها وتجاهلها تماما حتي لا ينشأ جيلا جديدا بسلوك و اخلاق أكثر سوء من الأجيال السابقة .
** ومن هذه الآثار السلبية التي تهدد هؤلاء الأطفال :
١_ تقديم مفاهيم معقده وفكرية مخالفة تماما لفطرة الطفل بالإضافة إلى اشتمالها على بعض العبارات التي تهاجم الدين والأعتراض على حكمة الله والحث علىة السحر والشعوذة. ٢_تنمية مشاعر وأساليب عدوانية والعنف وحب الجريمة والاستهانة بحقوق الآخرين في سبيل تحقيق غايته.
٣_إعاقة تطور قدرات الطفل التأملية والتي تدفعُه للإبداع والابتكار.
٤_ اضطراب نظام الطفل اليومي وعدم التزامه بأوقات النوم والطعام ووقت ممارسة أعماله الدراسية مما ينمي لدى الطفل مبدأ الاستهتار بالوقت وعدم أهميته له.
٥_إصابة الطفل بالكثير من الأمراض الصحية والجسمية فالجلوس الطويل أمام وسائل الإعلام يؤد ي إلى الكسل والتأثير على قوة نظره وأعصابه بالإضافة إلى إصابته
بالسمنة الناتجة عن كثرة تناول الطعام أثناء فترة جلوسه وقلة الحركة في الوقت نفسه.
٦_ التأثير على التحصيل الدراسي للطفل ومستواه الأكاديمي بشكل سلبي مما يؤدي إلى تراجعه وتدني تحصيله.
٧_ إصابة الطفل ببعض المشاكل النفسيّة كالفزع والخوف، مما يؤدي إلى تبوله ليلاً خلال نومه وذلك بسبب خوفه من الذهاب إلى الحمام وتفكيره الدائم بالشخصيّة الشريرة التي شاهدها.
٨_التأثير الدائم بالشخصية التي يشاهدها كثيرا والتي يري من الممكن أن يكون مثلها ويقوم بتقليدها دون تفكير او وعي مما بعرض حياته للخطر او الموت لقدر الله .
وفي نهاية مقالي هذا أريد من كل رب أسرة أن يسعي جاهدا
للقضاء علي تلك الظاهرة التي لاتليق بينا ولا بأطفالنا ولا بمجتمعنا الذي نسعي دائما بأن يكون خالي تماما من الأفكار الخاطئة ،فعليك ان تحرص تماما علي متابعة أبنائكم والسعي
نحو معرفتهم الصح من الصواب حتي ينشأ جيلا جديدا خالي من الأجرام والعدوانية والعنف .