وتتوالي الكوارث بالهند
كتبت / حميدة شنب
في الوقت الذي لا تزال تواجه البلاد جائحة فيروس كورونا الذي يعصف بها بشدة ، أكثر من أي بلد آخر حول العالم ، تواجه ولاية “جوجارات” في غرب الهند تواجه خطرا آخر، وهو إعصار قوي من المحتمل أن يكون الأقوى الذي يضرب المنطقة منذ عام 1998.
واجتاح الإعصار “تاوكتا” الساحل الغربي للهند، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإجلاء الآلاف حتى الآن، وما زالت الجهود مستمرة لإنقاذ أكثر من 400 شخص تقطعت بهم السبل بالقرب من الساحل في مركبين تجاريين. وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
ويأتي الإعصار وسط تفشي موجة كوفيد-19 الثانية التي أثرت بشدة على نظام الرعاية الصحية في الهند، وقالت إدارة الأرصاد الجوية إن العاصفة اشتدت الآن وتحولت إلى عاصفة إعصارية شديدة للغاية، ومن المتوقع أن تصل إلى اليابسة في ولاية جوجارات مساء الاثنين، مع سرعة رياح تصل إلى 160 كم / ساعة.
وأصبحت عدد من الولايات في حالة تأهب، مثل ولاية “جوجارات” وولاية “ماهاراشترا” المجاورة لها مع توقع الخبراء هطول أمطار غزيرة أيضًا، وعلى الرغم من انخفاض حالات الإصابة بعدوى كوفيد-19 في كلا الولايتين ، إلا أن الآثار المدمرة للموجة الثانية في البلاد لا تزال ملحوظة.
فيما بدأت البحرية الهندية عمليات إنقاذ الأشخاص الموجودين في المركبتين الواقعتين بالقرب من سواحل مومباي عاصمة ولاية ماهاراشترا، مع نقل أكثر من 150 ألف شخص في المناطق المنخفضة إلى الملاجئ مما أثار مخاوف من احتمال تفشي المرض بينهم خلال الأسابيع المقبلة.
وأهاب المسؤولين بالمواطنين البقاء في منازلهم خاصة في المدن الساحلية، مع توقعات أن تغمر المياه الطرق وخطوط الكهرباء وتتسبب أيضا في اقتلاع الأشجار حيث تسببتالأمطار الناتجة عن العاصفة في مقتل 6 أشخاص في ولاية “كيرالا” و”كارناتاكا” و”جوا” حيث تحرك الإعصار على طول الساحل الغربي، فيما دمرت منازل وانقطعت الكهرباء في عدة مناطق في هذه الولايات.
و من المتوقع أن يكون هذا الإعصار هو الأقوى الذي يضرب الهند، منذ الإعصار الذي ضرب المنطقة في عام 1998، وتسبب في قتل 4 آلاف شخص على الأقل حينها.