هيا بنا نتغافل..
بقلم.. د/سما اليمني
” ليس الغبي بسيد في قومه .. ولكن سيد قومه المتغابي”.
تخيل نفسك مع كم هذه العلاقات المحيطة بك والمتواجد فيها.. انك تدقق علي كل كلمة وتقف علي كل موقف..
– تعلق علي جميع سلبيات زوجتك.
– تعاقب ابنك علي كل صغيرة وكبيرة.
– تتصيد أخطاء زملائك.
….. إلخ
تصور معي كم الغضب والتوتر والإرهاق العصبي الذي تصيب به نفسك وايضا تصيب به من حولك..!!
كثيرا ما سمعنا عن فوائد التغافل علي صحتنا وصحة علاقتنا.
فهو يعطينا فرصة للتأكد من الدافع وراء تصرفات من حولنا.
فمن الممكن ان يكون الطرف الثاني غير متعمد لهذا التصرف ، او انه لا يعلم أن هذا الفعل سوف يزعجنا.
فالتغافل يعطينا المساحة لنتفهم ونرى الصورة اوضح.
لا اعني هنا التغافل او التجاهل لجميع المواقف التي تمر بنا..
ولكن ؛؛
هناك هفوات تصدر ممن حولنا تكون فيما يمكن إحتماله ، او فيما لا يمكننا تغيره.
فهنا يكون التغافل فيها فن راقٍ لا يتقنه إلا الأذكياء.
فغض النظر عن هذه الهفوات وعدم إصطياد الأخطاء وصغائر الامور هي من مهارات الحكمة.
” فإذا تعلمنا فن التغافل.. إجتزنا نصف مشاكل الحياه”