همسة – في أذن الضمير
بقلم /زينب محمد
عذرا أيها الضميـر ؛ إستيقظ وأيقظ من نامت ضمائرهم بداخلهم
أو كل من ماتت ضمائرهم
أين أنت من كل ما يحدث في نفوس البشر اﻵن وفي تعامﻻتهم ¿
من هجران ؛ وخصام ؛ وكره الخير للغير ؛ والحقد والحسد *
وداعا أيها الزمان الذي مضي – وكنت تحيا فيه أيها الضميـر ”
أين أنت ¿ ليتنا نستطيع الرجوع إليك
أو أن نستردك من اﻷيام التي توالت عليك وأخفتك *
كم كانت الحياه جميله في الماضي %
فحسن النيه كان موجود عند كل الناس ؛؛
وما كان أحد يتربص باﻵخر ويتمني له أن يخطئ حتي يسجل عليه خطأه
–
{ وكان الكل يلتمس ﻷأخيه سبعون عذرا }
كما أوصانا نبينا محمد ” صلي الله عليه وسلم “
الزوج كان وطنا لزوجته
والزوجه كانت لزوجها اﻷم واﻷخت والحبيبه – طوال فترة عشرتهما
الصديق ﻻ ﻻ لم يكن هناك صديق ؟
أقصد أن الصداقه كانت أخوه ومحبه ♡
أما عن الجيران ؛ فكانوا أهل في السراء والضراء &
العيد كان حقا عيد باﻷهل والجيران واﻷصدقاء *
₩ في الشده ؛ وفي المرض ₩
تجد كل الناس حولك يتنافسون ويتسارعون علي تقديم الخدمات لك وﻷسرتك #
《 كم كنت يقظ أيها الضمير 》
كنت تزرع الخير في النفوس وترويه بكأس الحب قطره قطره ♡
بالموده ؛ والتراحم ؛ والطيبه والمؤازره *
الغني كان يعلم جيدا أن الله ( قد من )
عليه بنعمة المال ؛ وأن في ماله هذا نصيب لغيره من الفقراء والمحتاجين %
وكان الضمير يوقظه ليوصل هذه اﻷمانه إلي أصحابها [ من زكاة ماله وصدقاته ]
والناس مكرمون معززون في بيوتهم دون سعي أو عناء أو طلب ^
《 تحسبهم أغنياء من التعفف 》
” بالله عليك أيها الضمير إستيقظ “
لتوقظ أناس قتلوك ودفنوك ومشوا في جنازتك — وأخذوا عزاءك أيضا ■
وخلعوا من بعدك ثوب النقاء والصفاء
وعطر اﻷخﻻق الزكية الرائحه *
ليتنا إستبقيناك ولم نستبدلك بمتناقضات الزمن الجديد ××
الزمن الذي واري فيه جثمانك الثري ■
أستحلفك بكل عزيز أيها الضمير أن تحاول أن تستفيق من موتتك لعلها تكون الموته الصغري — لتحيا معنا ونحيا بك حياة أفضل مما نحياها اﻵن بدونك ☆
حياه تحمينا بها في دنيانا ؛ ونسعد بها في آخرتنا ◇
أيها الضمير أﻻ تسمعني ¿¿
أنا أهمس في أذنك !!
أﻻ تسمعني حقا ! أم أنك ( مت حقا ) !
وﻻ يبقي منك إﻻ إسمك ¿
أو أن بعض حروفك فقط هي التي تبقت منك مثل ” ال -ض – ي – ر “
أي ( الضير )
أرجوك رد علي إنسانه بحثت عنك في كل بقاع اﻷرض ؛ ولم يدلها عليك أحدا علي اﻹطﻻق *
ولم تجد لك أثرا في الحياه !!!
◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇
أمنبات جميله من كاتبة المقال لقرائها
( أستاذه / زينب محمد )