هل حقا تعرفون مصر
بقلمى محمد عنانى
هل حقا تعرفون مصر حق المعرفة وهل قرأتم تفاصيل تاريخها الممتد عبر آلاف السنين وهل فهمتم واستوعبتم الدروس والعِبَر فى هذا التاريخ وهل سمعتم عن حضارتها المُبهرة بأسرارها المذهلة بتفاصيلها الشاهدة على عظمتها وهل شاهدتم معالمها وهل سرتم فى شوارعها وأزقتها ودروبها وتنسمتم عبيرها وهل تعاملتم مع أهلها ،
إنها مصر العروبة الأبية صانعة التاريخ وصاحبة أقدم الحضارات الإنسانية على وجه المعمورة ومنذ بدء الخليقة وهى مهد الديانات ومنارة العلم والعلماء عبر مختلف العصور مصرالعالية الرايات دوما ومقبرة الغزاة والطامعين المحفوظة من رب الأرض والسماوات ،
جندها خير أجناد الأرض رغم أنف الحاقدين والكارهين رضى من رضى وأبى من أبى فهم الأسود التى تحمى حدودها وتدافع عن أهلها بكل تضحية وشجاعة وإستبسال من كل غاشم أوطامع وأهلها فى رباط إلى يوم الدين يحبونها حب اليقين ويعشقون ترابها ويفتدونها بدمائهم وأرواحهم .
قد تمرض مصرأحيانا أو تصيبها بعض سهام المختلين وقد يعقها بعض الخونة ممن نبتوا على أرضها ونشأوا فى كنفها وأكلوا من خيراتها وشربوا من مائها لكنها أبدا لا تنحنى ولا تنكسر بل تبقى دوما وكما كانت عبر تاريخها وستظل بإذن الله شامخة عالية الهامة مشرقة كالشمس فى كبد السماء لا ينكرها سوى كل أعمى .
إنها مصر صاحبة الإنتصارات والأمجاد الخالدة منذ فجر التاريخ وعبر العصور الممتدة لآلاف السنين إنها مصرالأصالة والعراقة وهى السند الحقيقى وقت الأزمات والشدائد لاينكر أفضالها سوى كل جاحد أو قزم من الأقزام الذين لم يعرفوا العلم والمعرفة ولم يروا النور إلا عبرها وعلى أكتافها و بفضلها وعلى يد أبنائها .
إنها مصر يا سادة حصن الأمن والأمان مهما تطاول المتطاولون من المتنطعين والخانعين والخاضعين والخونة وأصحاب الفكر العقيم الشاذ وغيرهم ممن باعوا ضمائرهم وتخلوا عن وطنيتهم ومن المتاجرين بالدين وكذا من غابت عقولهم فى غياهب الجهل ومتاهات الأوهام والخُرافات ومن غرقوا فى ظلمات الخيانة والكراهية والأحقاد وستبقى مصر حرة عزيزة أبية ما بقيت الحياة ودام الوجود وحتى يرث الله الأرض ومن عليها .