هل تعصف الخلافات الداخلية بحظوظ حماس للفوز بالانتخابات؟
مع الاقتراب شيئًا فشيئًا من المواعيد الانتخابيّة الفلسطينيّة، تستعدّ الفصائل والفعاليّات الفلسطينيّة للحدث الأبرز في الساحة الوطنيّة منذ ما يزيد عن 15 عامًا، وتحديدًا منذ الانقلاب العسكري الذي قادته حماس في غزّة، بعد رفض فتح الاعتراف بنتائج انتخابات 2006، على حدّ زعم حماس.
ورغم الاحتفاء بالانتخابات إلّا أنّ عديد المؤشرات الموضوعيّة تُشير إلى وجود خلل جوهريّ في العمليّة السياسيّة في فلسطين، والتي تُنذر بالأسوء: إلغاء الانتخابات أو في أفضل الأحوال تأجيلها، كما أشار إليه القياديّ البارز بحركة المقاومة الإسلاميّة “حماس”، موسى أبو مرزوق في مقابلة صحفيّة أخيرة.
هل تعصف الخلافات الداخلية بحظوظ حماس للفوز بالانتخابات؟
وبحسب مصادر مقرّبة من حماس، فإنّ عديدًا كبيرًا من قيادات الحركة منزعجون من الخطّ السياسيّ الأخير الذي تعتمده الحركة والذي يوجّهه الزعيم الحالي للحركة، إسماعيل هنيّة، ونائبه صالح العاروري “عرّاب المصالحة الفلسطينيّة”، كما يحلو للبعض تسميته، حيث ترفض هذه القيادات المستاءة من النهج الحالي للقيادة تقديم إجراء الانتخابات على المقاومة وما انجرّ عنه من الإذعان للعديد من إكراهات فتح طيلة الأشهر الأخيرة. هذا وأكّد القياديّ بحماس، موسى أبو مرزوق، أنّ الحركة لا تُساوم في مبادئها والمقاومة عندها أولى عندها من الانتخابات أو المصالحة.
وأشار أبو مرزوق في صفحته الخاصّة على التويتر الأسبوع الماضي: “نرفض تأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة”، وأضاف أن “حماس تريد تجسيد الإرادة الحرة للناخبين الفلسطينيين، ولا لاستثناء المقدسيين من التصويت”.
كما صرّح في لقاء له عبر تلفيزيون فلسطين أنّ هناك: “تهديدات وضغوط من طرف الاحتلال الإسرائيل ومؤتمرات وتشغيل مال سياسي من دول عربية وتحريض ومحاولة بث فتنة داخلية” كلها تصب في خدمة إسرائيل”.