نبيل ابو الياسين::الإحتلال النازي يمارس في غزة كل أشكال وأنواع جرائم الحروب
متابعة : أبو الياسين نبيل….
في البداية :
الغريب في إسرائيل، أنه ألقى المتحدث بأسم الحكومة أول أمس الأربعاء باللوم على المشكلة بالكامل على الأمم المتحدة !
وقال:
المتحدث بأسم الحكومة “ديفيد مينسر” في مؤتمر صحفي إننا لن نأخذ أي دروس على الإطلاق من مؤيدي كارهي اليهود، سواء في الأربعينيات أو السبعينيات أو في عام 2024، وذكر في حديثه للأسف إنها ” الأونروا” وغيرها، وبرنامج الأغذية العالمي هو برنامج آخر، يقضون ببساطة وقتهم في إدامة هذا الصراع بدلاً من سحب أصابعهم، والقيام بالفعل بالمهمة التي تم تصميمها للقيام بها، في إشارةً منه إلى وكالتي المساعدة الرئيسيتين التابعتين للأمم المتحدة في غزة.
فإن الفصل العنصري الإسرائيلي وإستمرار توسع المستوطنات والحصار الجائر والظالم لقرابة عقدين من الزمن، والقتل والتنكيل كل يوم في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة كل هذه الإنتهاكات تعتبر دافع أساسي لعملية “طوفان الأقصى”وهذا لا ببرر القصف الإسرائيلي الغاشم وإستهدافة بشكل متعمد الأطفال والنساء والمدنيين العزل، فضلاًعن؛ إستهداف الصحفيين وموظفي الآمم المتحدة لـ”9” أشهر والذي يعتبر جريمة حرب وتجويع المدنيين الفلسطينيين منذ ذلك الحين، فإن واجب عدم إرتكاب جرائم حرب هو واجب مطلق وفق القانون الدولي الإنساني، الذي تم إستباحتة من قبل الإحتلال وشركاءه من الإدارة الأمريكية.
واللقاء الحميم بين وزير الدفاع الإسرائيلي”يواف غالانت، ووزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” والتمويل المباشر لجرائم الحرب، وتمت مناقشة المساعدات العسكرية الأمريكية البالغة 6.5 مليار دولار خلال زيارة “غالانت” وأعلن الآخير بأنها مثمرة، وقدمت الولايات المتحدة 6.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية للإحتلال الإسرائيلي منذ أن بدأت عدوانها على غزة في 7 أكتوبر الماضي، مع الموافقة على ما يقرب من 3 مليارات دولار في مايو، الماضي أيضاً، وكانت هذه الأرقام غير المعلنة سابقاً جزءاً من مناقشات اللقاء الحميم الذي جمع بين مجرم حرب يبيد الفلسطينيين ويجوعهم في غزة، ومن يقدم له التمويل للإستمرار في جرائمة، مع وفد زائر برئاسة وزير الدفاع الإسرائيلي، وسط مزاعم إسرائيلية بأن إدارة “جوبايدن”كانت بطيئة في تقديم المساعدة!!؟، وقال”يواف غالانت” الذي كان لديه إشتباكات خاصة مع “نتنياهو”، للصحفيين في إحاطة منذ عدة أيام قليلة إن علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية هي ثاني أهم عنصر لأمن إسرائيل بعد الجيش الإسرائيلي نفسه، ونحن بحاجة إلى الدعم الأمريكي الدبلوماسي والسياسي والعسكري، وإسقاط الطاقة وإمدادات الذخيرة وأكثر من ذلك.
وشمل “اللقاء الحميم” موضوعات أخرى متنوعة للمناقشة مع كبار المسؤولين الأمريكيين أبرزها تصاعد إنتاج إيران للوقود النووي المستخدم في الأسلحة، وما أصبح نزاعاً سيئاً بشكل متزايد بين إسرائيل والأمم المتحدة حول توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ووصفت إسرائيل التقييمات الدولية بالكاذبة لظروف الإقتراب من المجاعة داخل قطاع غزة، وألقت باللوم في وقت سابق على الأمم المتحدة بـ”عدم الكفاءة” في توزيع المساعدة على المدنيين، الذين ترك الكثير منهم دون مأوىّ كافٍ وغذاء ومياه ورعاية طبية.
وأصبحت هذه المشكلة أكثر حدة في جنوب غزة منذ أن شن الإحتلال النازي الشهر الماضي هجوماً عسكرياً غاشماً في رفح، المدينة الواقعة في أقصىّ الجنوب حيث فر أكثر من مليون شخص بحثاً عن ملجأ من هجوم إسرائيلي في أقصىّ الشمال، وبشأن الشاحنات القليلة المحملة بالمساعدات التي تدخل غزة عبر معبر من جنوب إسرائيل، إلا أن الأمم المتحدة والموزعين الآخرين قالوا؛ إنهم غير قادرين على نقل المساعدات الغذائية داخل القطاع بسبب الإستهداف المتعمد لموظفيها فضلاًعن؛ القصف المستمر دون هواده على الأماكن التي تم الإعلان عنها في السابق بأنها أمنة، والعوائق المستمرة هناك بسبب القتال المستمر والطرق المدمرة وندرة الوقود، فقد ألقى مسؤولو الأمم المتحدة الأمريكيون باللوم في الكثير من التباطؤ الحالي على الخروج على القانون من قبل المدنيين اليائسين والعصابات الإجرامية من المستوطنين الذين هاجموا ونهبوا سيارات التوزيع.
ولكن الغريب في إسرائيل، ألقى المتحدث بأسم الحكومة أول أمس الأربعاء باللوم على المشكلة بالكامل على الأمم المتحدة !، وقال: المتحدث بأسم الحكومة “ديفيد مينسر” في مؤتمر صحفي إننا لن نأخذ أي دروس على الإطلاق من مؤيدي كارهي اليهود، سواء في الأربعينيات أو السبعينيات أو في عام 2024، وذكر في حديثه للأسف إنها ” الأونروا” وغيرها، وبرنامج الأغذية العالمي هو برنامج آخر، يقضون ببساطة وقتهم في إدامة هذا الصراع بدلاً من سحب أصابعهم، والقيام بالفعل بالمهمة التي تم تصميمها للقيام بها، في إشارةً منه إلى وكالتي المساعدة الرئيسيتين التابعتين للأمم المتحدة في غزة.
وفي وقت سابق لإقتحام رفح وفق المخطط “الصهيوأمريكي”خرجت علينا الادارة الأمريكية بخدعة خبيثه لمحاولة تضليل الرأي العام العالمي «الرصيف العائم» تحت مزاعم المساهمه في دخول المساعدات الإنسانية!!؟
، اعطت الضوء الأخضر للإحتلال بشن هجوم على رفح من شأنه تدمير معبر رفح، وخروجة عن الخدمة وعرقلة باقي المعابر من خلال القصف المستمر، لإتمام المخطط الخبيث الذي نشأ من أجله هذا الرصيف المزعوم وعندما فشلت المهمة، طالب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي “مايك روجرز” أمس الخميس بإغلاق الرصيف، وذكر في تصريح نقلتةُ الصحف الأمريكية والعربية أن الأموال التي أنفقت على إنشاء الرصيف العائم قبالة غزة ذهبت هباء !؟.
ولا تزال قيود المساعدات والقضايا الصحية مستمرة وسط القصف المستمر على غزة، والعجز الدولي المصتنع أمام جرائم “الصهيوأمريكية” لتسعة أشهر تُثير الجدل، وتساؤلات إلى متىّ يستمر العالم بلا نظام عالمي بحكمة يحترم فيه القوانين الدولية؟، ففي ظل المناشدات المتكررة من موظفي الأمم المتحدة بأن الوضع كارثي إلا أننا نرىّ تجاهل متعمد من المجتمع الدولي، ولاسيما؛ من الدول الغربية التي تدافع عن أوكرانيا، وتغمض أعينها عما يحدث في فلسطين وكان أخر هذه المناشدات أمس الخميس، والذي قدم المتحدث بأسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” تفاصيل من مكتب تنسيق المعونة التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حول مدىّ صعوبة تقديم المساعدات للوكالات في غزة بسبب قيود الوصول والأمن الغذائي والقضايا الصحية المتدهورة.
وتقاوم”الأونروا” جهود إسرائيل لحلها، ويعتقد “نتنياهو” بسذاجة أن حل الأونروا من شأنه أن يحل مشكلة إسرائيل المتمثلة في اللاجئين الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى ديار أجدادهم، ولكنها ستؤدي إلى تسريع وتيرة المجاعة في غزة ،والتي حثت محكمة العدل الدولية على تلاشيها في قراراتها الأخيرة، ولكن يبدوا أن قرار الإعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية ” بنيامين نتنياهو” ووزير دفاعه في الطريق خلال أيام قليله وإن لم تكن خلال الساعات القادمة، ولم يكتفي الإحتلال النازي بإنتقادة ولاية الوكالة لكنه يسعىّ الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا، ورفض وضع الوكالة ككيان للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وأؤكد:
في مقالي هذا، إذا لم تتراجع إسرائيل عن عرقلة عمل المنظمة الأممية”الأونروا” والكف عن محاولتها إنهاء عملياتها الإنسانية في القطاع، وإن لم يتراجع المجتمع الدولي عن عجزه المصتنع والغير مبرر تجاة الغطرسة الصهيوأمريكية، فإن جميع كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرىّ ستكون التالية، مما يزيد من تقويض نظامنا المتعدد الأطراف، كما أؤكد؛ بأن الوكالة تخضع لجهد متضافر لتفكيكها، بما في ذلك من خلال المبادرات التشريعية الإسرائيلية التي تهدد بطرد الوكالة من مجمعها، ووصف الأونروا بأنها منظمة إرهابية، وهذا ما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي”بنيامين نتنياهو” وحكومتةُ اليمينية المتطرفة تضليل الرأي العام الإسرائيلي والعالمي بمزاعم عارية تمام من الصحه.
وإن الأمر الذي يثير الإشمئزاز من أعضاء مجلس النواب الأمريكي الذين يسخرون وقتهم ويجعلون من أولىّ إهتماماتهم دعم تشريع يمنع المسؤولين الأمريكيين من مجرد ذكر أعداد القتلى الفلسطينيين في الإبادة الجماعية وغيرها في غزة ، جراء العدوان الغاشم من قبل الإحتلال النازي المتواصل في القطاع منذ نحو”9 ” أشهر، وندد بعض أعضاء المجلس المنتقدين للحرب في غرة بالعنصرية تجاه الفلسطينيين، وكان أبرزهم النائبة”رشيدة طليب”، وهنا تتجلى مؤشرات هذه العنصرية من تحت قبة مجلس النواب الأمريكي، ومن أعضاءه الذين لا يريدون عمداً الإعتراف بالفلسطينيين أحياء، والآن يحاولون محوهم أموات، وهو ما يمثل إنكاراً سافراً للإبادة الجماعية بحقهم.
وختاماً:
فإن الإحتلال النازي يمارس في غزة كل أشكال وأنواع جرائم الحروب سواء التي وردت في كتب التاريخ، أو التي لم نسمع بها من قبل كما جاء في تقارير وشهادات المنظمات الدولية، والمشاهد التي يتم بثها عبّر الفضائيات، فتفوقت إسرائيل في إجرامها على من سبقها ودخل الصهاينة التاريخ كأكثر الأمم إجراماً في تاريخ الإنسانية، ونشاهد ويشاهد العالم بأسرة”نتنياهو” بعدما فشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة ، وبعد ما أصبح مطلوباً مجرم حرب، وبعد تفتت تحالفه السياسي والتظاهرات المستمره ضده في كل مكان يقوم الآن بتحريض”جوبايدن” إدارته لشن حرب ضد لبنان تحت مزاعم مضللة “نخوض حرباً متعددة الجبهات” وهذه حملة تقودها إيران التي تريد تدميرنا
فهل ينجح في جر “واشنطن” للحرب مع إيران الغير مستعدة لخوضها ولا تريدها؟.