نبيل أبوالياسين: عن حكومة مودي الهندية فاشية وعنصرية وتحرض ضد المسلمين
كتب: عصام علوان
هاجم”نبيل أبوالياسين“رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأن العربي والدولي، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم«السبت» للصحف والمواقع الإخبارية، حكومة مودي الهندية مجدداً، رداً على تصريحات راهب هندوسي يتوعّد وسط حشد هندوسي كبير بخطف المسلمات وإغتصابهن، ويوصف هذه التصريحات، بالتحريضية ضد المسلمين، وتعد إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية لإنها تعرض حياة قرابة 200 مليون مسلم في الهند للخطر .
وأضاف”أبوالياسين” أن ممارسات حكومة رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي”المعادية للمسلمين، وتكرار خطاب الكراهية ضد المسلمين خطيرة وقد تؤدي إلى كارثة محتملة، موجّه اللوم لإدارة الرئيس الأمريكي”جو بايدن” وإدارة الحكومات العربية، والآسلامية والدولية أيضاً، بسبب ما أسماه بـ”التغاضي” عن تكرار إضطهاد حكومة مودي، وحزبه للمسلمين.
مضيفاً: أن تصريحات الراهب الهندوسي، لم تأتي هباءاً بل جاءت بعدما صرح من قبل وزير الداخلية الهندي في مؤتمر جماهيري بـ ولاية “أوتاراخند” وتتزامنت مع أعنف موجة إضطهاد يتعرض لها مسلمين الهند منذ عقود، ومتزامنة أيضاً مع الجرائم العنصرية المنظمه تجاه المسلمين، وتأتي متوافقة مع سياسيات الحكومة الهندية التي مرر رئيس وزرائها، وحزبة المتطرف ” قانوناً يجعل المسلمين في الهند عديمي الجنسية.
وقارن”أبوالياسين” في تصريحة الصحفي، موقف حكومة “بايدن” من أفعال مودي بموقف الحكومة الأمريكية مع أزمة الروهينغا التي نددت بها منذ البداية، بينما تقف الآن مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرّض له مسلمو الهند متساءلاً لماذا؟ وما الذي يحتاجه رئيس الحكومة الهندي “مودي” لفعله تجاه السكان المسلمين في الهند قبل أن نتوقف عن إعتبارهم شركاء في السلام؟ هذه أسئلة تحتاج الإدارة الأمريكية إلى الإجابة عنها.
حيثُ: أثار “راهب هندوسي” جدلاً واسعاً على منصات التواصل الإجتماعي في الهند، عقب تداول ناشطيِن مقطعاً مصوّراً له وهو يتحدث عبر مكبرات الصوت بأحد شوارع ولاية أوتار براديش “شمال الهند” مهدداً بإختطاف المسلمات وإغتصابهن.
وكان الراهب الهندوسي يتحدث إلى حشد كبير من أنصاره، أمام مسجد “شيشي والي” في مدينة خيرآباد بالولاية، التي شهدت مؤخراً إرتفاع خطاب الكراهية بشكل حاد ضد المسلمين، وفق وكالات الأنباء وصحافيين من الهند.
وخلال مسيرة لمجموعة من الناشطين الهندوس اليمينيين في المدينة، كان الواعظ الهندوسي جالساً في سيارة ويتحدث عبر مكبرات الصوت.
وأشار “أبوالياسين” إلى تصريحاتةُ الصحفيه السابقة في 4 نوفمبر 2021، والتي هاجم فيها وزير الداخلية الهندي”أميت شاه”بسبب تصريحاتة بالعنصرية وغير مسؤولية، واصفاً أياها بالتحريضية ضد المسلمين، ووصفها بالإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، وترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وأخرى في وقت سابق في نفس العام هاجم فيها رئيس الوزارء الهندي، وحزبة المتطرف بسبب تصريحات مشابهة.
ولفت”أبوالياسين” إلى ما شهدناه وشاهده العالم بأسره في مدن وولايات هندية عدة في الأشهر القليلة الماضية من حملات إضطهاد واسعة وممنهجة ضد المسلمين، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تحمل عقيدة “هندوتفا” العنصرية، وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد، ويسهم رئيس حكومتها “ناريندرا مودي ” منذ توليه السلطة عام 2014 في زيادة سطوتها، تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند.
وأكد”أبوالياسين ” في تصريحهُ الصحفي، أنهُ وبرغم أن المنظمات الحقوقية والأممية، قد سجلت منذ ستينيات القرن الماضي عشرات الآلاف القتلى والمهجرين في الهند، إلا أن كافة التقارير والإحصائيات تشير إلى أن هذه الظاهرة قد تنامت خطورتها منذ عدة سنوات، وبدء فترة ولاية رئيس الوزراء الحالي”ناريندرا مودي”، والمؤشرات العديدة عن الوضع الإنساني المأساوي الذي تعانيه هذه الأقلية، تحت وطأة تحريض الآلة الإعلامية، والسياسية أيضاً، وإعتداء السلطة، والمتطرفين، وسط ومازال لانرىّ غير صمت أممي ودولي، وعربي، وإسلامي مخز ، ودون أي إدانة جادية وحقيقية على أرض الواقع.ضض