تقرير بقلم.جهادكيلانى
ظهر خلال الآونه الأخيره بعض منظمات المجتمع المدني التي تمارس النصب والإحتيال علنا علي المواطنين للإستيلاء علي أموالهم دون تقديم أي خدمات علي الطبيعه ومن خلال هذا التقرير نرصد إنتهاكات وجرائم هذه المنظمات والجمعيات الأهليه للتحذير منها ونظرا لكثره أعداد هذه الجمعيات فسوف اذكر افعال وسمات بعضها في هذا التقرير . من أبرز هذه الجرائم التي ترتكبها هذه الجمعيات أو المنظمات هو بيع الكارنيهات بمبالغ تباينت مابين ١٠٠ جنيه إلي ٢٠٠٠ جنيها سنويا للكارنيه الواحد لضمان تجديده كل عام دون أي إيصالات . من أبرز المخالفات أيضا هي عدم تقديم هذه الجمعيات أو المنظمات لأي خدمات علي أرض الواقع بالمخالفه للغرض من إشهارها ومنها منظمات حقوقيه وجمعيات تنمويه لم تقدم شيئا للمجتمع المصري علي الإطلاق بل قامت بالنصب والإحتيال علي المواطنين مقابل كارنيهات لزوم المنصب أو المكانه الإجتماعيه لاشخاص قد لايكون لهم أي هويه أو حتي هاربين من القانون . الادهي من ذلك أيضا قيام بعض هذه الجمعيات أو المنظمات والمؤسسات بالتجاره في الألقاب وكل شيئ له سعر فشهاده سفير مثلا لها سعر وشهاده الدكتوراه لها سعر والدروع والنياشين وشهادات التقدير لها سعر . أما هذه الالقاب فهي دكتور في تخصص ما او سفير نوايا حسنه أو سفير سلام عالمي أو سفير فوق العاده وجميعها صفات لاتمنح الا من حكومات أو رؤساء أو ملوك أو منظمه الأمم المتحده . شهاده سفير بأنواعها تراوحت أسعارها مابين ٥٠٠٠ جنيه إلي ٢٠ الف جنيه وأحيانا يتم تقاضي قيمتها بالدولار ولزوم النصب والإحتيال يتم إعطاء السفير المزعوم عدد ٢ كارنيه بدرجه سفير أحدهما باللغه العربيه والآخر باللغه الإنجليزيه وهي في القانون إنتحال صفه وهي جريمه يعاقب عليها القانون . اما درجات الماچستير والدكتوراه فتتراوح أسعارها مابين ٤٠٠٠ آلاف إلي ٥٠٠٠٠ جنيها لمن يرغب حتي وإن كان غير ذات مؤهل علمي علي الإطلاق . الغريب إن هذه الجمعيات والمنظمات أصبحت تتربح من وراء تجاره الكارنيهات والالقاب والمناصب فتخلت عن دورها الوطني في خدمه المجتمع المصري وإتجهت إلي الكسب غير المشروع في ظل تقاعس الجهات الرقابيه عن إتخاذ أي إجراءات قانونيه ضدها . بعض هذه الجمعيات تركزت في محافظات القاهره والجيزه والقليوبيه والإسكندريه وبعضها ليس له أي مقرات علي الإطلاق . نتيجه لهذا الهزل والإسفاف المجتمعي شاعت القاب ليس لها اي مواقع من الإعراب وأصبحت تتاجر في السراب والوهم لمواطنين غابت عنهم الثقافه والوعي وللاسف بعضهم فنانين وأطباء وأساتذه جامعه وكبار موظفين بل والبعض الآخر ليس لهم أي صفات حكوميه أو رسميه ولم ينالوا حظهم من التعليم . نحن ندق ناقوس الخطر بقوه لوقف هذه التجاره المحرمه والألقاب الوهميه والصفات الهزليه التي ليس لها أي علاقه بالواقع والتي أخرجت منظمات المجتمع المدني المصريه من خدمه المجتمع إلي النصب والإحتيال علي المواطنين من راغبي الألقاب . تقوم هذه الجمعيات والمنظمات بإعطاء بعض القابها المضروبه لعدد من كبار الشخصيات بالمجان وبعدها فعلي من يريد هذه الألقاب أن يدفع أولا وللايهم من يكون وماذا يحمل من شهادات علميه . الغريب أيضا إن الجميع ممن يحصلون علي هذه الألقاب والشهادات ليس لهم أي علاقه بالسلام العالمي أو الأمن الدولي أو المجتمعي وغالبيتهم لم يخرحوا من مصر علي الإطلاق وليس له أي درايه بالقضايا الدوليه وهذا في حد ذاته تزوير للواقع وبيع للوهم وإعطاء من لايستحق ممن لايملك الأمر الذي يتطلب تدخل سريع من الجهات الرقابيه بالدوله لوقف هذه المهازل الإجتماعيه والجرائم الإحتياليه .