متابعة رشدى عيد
تمنح المناظرة الرئاسية المقررة في خلال ساعات، الناخبين الأميركيين فرصتهم الأخيرة للمقارنة بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، حين يقفا جنبا إلى جنب قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر، تفصل بينهما ألواح زجاجية ويمنع مقاطعة أحدهما الآخر باستخدام “زر كتم الصوت”.
وتأتي المواجهة المنتظرة وسط ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، فيما لا يزال الكونغرس يتفاوض على حزمة تحفيز اقتصادي لمواجهة تداعيات الجائحة، إضافة إلى إجراءات تعيين مرشحة ترامب في المحكمة العليا.
وقد صور بايدن الانتخابات الرئاسية على أنها “معركة من أجل روح هذه الأمة”، في حين قال ترامب إن السباق هو للاختيار بين “الحلم الأميركي” و”الجحيم الاشتراكي”.
وستعقد المناقشة في جامعة بلمونت بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي، وتبدأ في الساعة التاسعة مساء بتوقيت العاصمة واشنطن، وكغيرها من المناظرات ستستمر 90 دقيقة من دون توقف
وتتكون المواجهة من 6 أجزاء مدة كل منها 15 دقيقة، وبعدما أعلنت لجنة المناظرات الرئاسية توفير زر “كتم صوت”، سيتمكن كل مرشح من الحديث لمدة دقيقتين من دون مقاطعة، وبعدها سيتم تشغيل ميكروفوني المرشحين للسماح بالحوار المتبادل بينهما.
وستدير كريستين ويلكر الصحفية في شبكة “إن بي سي نيوز” المناظرة، التي ستتناول فيروس كورونا والعائلات الأميركية والعرق في الولايات المتحدة، فضلا عن تغير المناخ والأمن القومي والقيادة.
وفي حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، توقع المحلل الإستراتيجي الجمهوري كوري كراولي نجاح المناظرة، وقال إن تقنية كتم الصوت لن تمنع ترامب من “التفوق على منافسه، من خلال الحديث وتصدر عناوين الأخبار، وحتى لو اضطر للتحدث بصوت مرتفع للتغلب على التقنية”.
وأضاف كراولي أن ترامب “سيكون تركيز حديثه على قضايا الاقتصاد والوظائف والتجارة”.
ولم يستبعد كراولي أن “يغادر ترامب المواجهة قبل نهايتها، مثلما فعل خلال حديثه مع برنامج (ستون دقيقة) على قناة (سي بي إس) قبل يومين”.
وتحدثت ماري مانسيني رئيسة الحزب الديمقراطي في ولاية تينيسي لموقع “سكاي نيوز عربية”، قائلة إن بايدن سيكون المستفيد من تقنية كتم الصوت في المناظرة، إذ ستتاح له فرصة “إيصال رسالته من دون مقاطعة”، لإقناع المزيد من الناخبين بالتصويت له.
وأضافت مانسيني أن “الناس يريدون قيادة فعلية ويتوقون لسماع الحقيقة، وما سمعناه على لسان ترامب في العلن يدل على أنه لا يقول الحقيقة، بينما يسعى بايدن لإخبار الأميركيين بالأمور على حقيقتها، وأعتقد أن الناس سيصغون إليه”.
وكان من المقرر أن يلتقي الرجلان في مناظرة ثانية الأسبوع الماضي، لكن ترامب رفض عندما اختارت لجنة المناظرات جعلها افتراضية نظرا لإصابته بفيروس كورونا، مما أدى لإلغاء المناقشة