” مناشدة القمر”
بقلم الشاعر / الحبيب المبرووك الزيطاري
إنِّي بحِبٌّكِ أمْضي حيثُما أَمْضِي
لن تَهجُري فَلَكي لَن تَهجُري أَرضي
فالأُذن تسمَعّكِ بالغيب مصفية
و العين تُبصرُكِ إن غِبتِ عَن لحٌظي
في عِشقِكِ نَغَمٌ باللَّحن أعزِفهُ
كيف الرَّحيل أيا مَن نبضُه نَبضي
في البُعد يا أملي و القلبُ يَذكُرُكٍُ
ما حبّكِ عَبَثٌ في سُرعَة يَمضي
يا مَن يراوٌدُني يدْنُو و يترُكُني
يكفي مُراوغة عُودي إلى رَوْضي
أزهارُهُ رَقَصَتْ بالحبِّ يانعة
يَسْقيكِ مِن عسل مِن شَهْدِه المَحضِ
فالقلبُ يَحضُنُكِ في عُمقِه وطنٌ
ظِلٌ يُظلِّلُكِ مِن شدَّة القَيْض
نورٌ يضيء لكٍ كالبدر في غَسَقٍ
حرف يُلاطِفُكِ يَنسابُ كالفَيضِ
قلبي تَنَفَّسَكِ عِطرا سَرى عَبِقا
إن كنت ذاهبة فاجْرِي بهِ امْضِي
ولْتَأخُذي ورقي ولْتَأخُذي قلمي
و الُّروحِ من جَسَدِي ، لا تَتْرُكي بَعْضِي
لا مانعً ابدًا ، لا مانعً أبدي
لا تَخذُلي أملي لا ترفُضي عَرْضِي
فالعشق خيَّرَكِ و الحبّ حكّم
و القلب يأمُرك لا قاضيا يَقضِي