من هو أبو التاريخ ؟
كتب :إبراهيم فرحات
مؤرخ يوناني إهتم بالبحث عن كل مايميز تلك البلاد وعوالم هذا العصر وتدوين كل ما يراه او يسمعه فى تلك الحقبة الزمنية من القرن الخامس قبل للميلاد ،كان شغوفا بالتاريخ ونقل مشاهداته بدقة لاتخلو من فلسفة بحكم وجوده مع اعظم فلاسفة هذا العصر .
يختلف البعض على أن مانيتون هو أبو التاريخ وهو من( سمنود) عاش في الفترة ٢٨٠ ق.م. وأوكلوا له تدوين مايراه و ذكر البعض ان هيرودوت هو سارق لمانيتون ولن نختلف المهم هو نقل ما رآه كل منهما ولنا أن نفند مانراه صالحا فنقبله .
هيرودوت كان يسمع ويدون ولا يتحرى الرواة لكثرة اسفاره وانشغاله بالترحال والتحصيل وقد عاش ٦٠ عام تقريبا،كتب فى اسفاره تسعة كتب ، الكتاب الثانى كان عن مصر واهم ما يميزه المقولة الشهيرة (مصر هبة النيل) التي نحفظها عن ظهر قلب .
بالطبع لايخلو التاريخ من أكاذيب وكان الاعتراض علي هيرودوت ذكره في الكتاب الثانى أن خوفو بني الهرم بالدعارة وان المصريين كانوا يمزجون الطحين بأرجلهم والطين بأيديهم و مقولات أخري عارية من الصحة وتتعارض مع عادات و تقاليد المجتمع المصري القديم الذي دون كل شىء على البرديات والمسلات وعلى حوائط المعابد واعزي ذلك لوجود عداوة بين مصر واليونان فى تلك الحقبة الزمنية فاختل ميزان النقل لإتباع هوي الانتماء .
نقل التاريخ حمال أوجه ولنا أن نأخذ من كل مؤرخ ما نراه صوابا ونترك مالم نقتنع به ورفض كل ما يقال هو أكبر خطأ .