- من قتل حجاج الزيارة
كتب : عماد نويجى
مكتب كفر الشيخ
بداية أعتذر عن المشاهد المؤلمة الموجودة فى الفيديو ….طرح اليوم قد يختلف معى البعض فيه أو يتفق .. ولكن كما تعودت أنظر للموضوع بتفكير عقلانى
﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾
( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)
نأتى للآية الأولى وهى التلبية لأنها دعوة نبى بأمر ربه … فستبقى التلبية دافع داخل كل مسلم ورغبة وشغف يزداد …لا يستطيع مخلوق إقافها ومع إرتفاع تكلفة الحج وخاصة الحج خروجا من مصر تحديدا بشكل مبالغ فيه عن باقى دول العالم وهنا علامة إستفهام ؟ فتحايل الكثير على آداء فريضة الحج تلبية لدعوة سيدنا إبراهيم بتاشيرة زيارة والبقاء لآداء مناسك الفريضة .. ونسى أن هذا الركن يجب أن تتوافر فيه الاستطاعة والاستطاعة هنا ليس المادية فقط وإنما أيضا الجسدية وتعددت الملاحقات الأمنية السعودية لمن معه تأشيره زياره … لدرجة كسر الأبواب على اصحاب هذه التأشيرات والقبض عليهم وترحيلهم خارج مكة .. وتكررت الملاحقات والقصص الحزينة المؤلمة لمن جمع كل ما يقدر عليه لتلبية الدعوة ….. ونساء لا حول لها ولا قوة وازدادت حملات الأمن السعودى شراسة عليهم وعندما فقد الجميع الأمل .. وأصبح نصب عينيه الشماته التى سوف تقابله فى عيون البعض عند عودته لأهله وفجأة : ولتلبية سياسية تم السماح لهم بآداء المناسك بل والإفراج عن المحتجزين فى فرحة غامرة ولكن هناك ما حدث أدمى القلوب من الحكومة السعودية ووزارة الحج تحديدا فقد رفعت يدها عن حجاج الزيارة لتثبت لنا أنها هى الصح فى مشهد لا يمت للإسلام بصله ابدا حتى ولو أخطأ البعض فليس من طلب الباطل فأدركه كمن طلب الحق فأخطأه لقد طلبوا الحق تلبية لدعوة سيدنا إبراهيم ولكن للأمانه كان الخطأ فى الطريقة للسعودية العربية الحق فى التنظيم ولكن ليس لها الحق فى ترك مسلم فى بلد الله الحرام يموت وحيدا بجوار صناديق القمامة على الطريق وحيدا … سقطة لن تغتفر وستبقى نقطة سوداء تؤلمكم قبل أن تحاسبوا عليها …..وعلى من ذهب لرسولنا الكريم وبكى فى حضرته عليك أن تتخيل بكاء الرجال … بكى على ضعفه وقلة حيلته وأشْهَدَ نبى الرحمة علىكم …. نعترف ما حدث خطأ ولكن أنتم مشتركون فى الخطأ والحكومة المصرية وكذلك نحن كأفراد لأننا نسينا شرط الاستطاعة أيضا ولكن بكل المقايس ما حدث أدمى قلوبنا .. لسبب بسيط فقد تخليت ان اكون هذا الراقد بجوار صندوق القمامة مت بعيدا عن أهلى وحيدا قد اكون قد كنت فى حاجة لشربة ماء لم اجدها أو انظر لوجوه التمس فيها الأمان فى لحظاتى الخيرة فى الدنيا … يحدث هذا وأنا فى البلد الحرام …. وليت الأمر اقتصر على هذا بل تركت جثتى فى الشارع لا يلتفت كائن إليها ليكرمها لمثواها الأخير … هل بعد ذلك تحدثونى عن النظام