من الدعوة إلى المبادئ الخمسة للتعايش السلمي
كتبت : يوستينا اشرف
“العوالم الخمسة” لمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية عززت الصين
إقامة علاقات دولية جديدة عادلة ومعقولة لمدة 70 عاما
قنصل عام الصين في الإسكندرية السيد/ يانج يي
المبادئ الخمسة للتعايش السلمي
” هي خمسة مبادئ دبلوماسية أساسية اقترحتها الحكومة الصينية
في الخمسينيات من القرن الماضي من أجل تطوير علاقاتها مع الدول القومية الناشئة
وتكمن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي في:
1- الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي وعدم الاعتداء
المتبادل
2- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي.
لقد أصبحت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي هي معايير الصين للتعامل مع العلاقات
الدولية العامة وهي مقبولة بشكل عام من قبل المجتمع الدولي
مما يقدم إسهاما كبيرا في إقامة
نوع جديد عادل ومعقول من العلاقات الدولية.
منذ استعادة الصين لمقعدها القانوني في الأمم المتحدة
كمشارك مهم في الدبلوماسية متعددة
الأطراف من أجل تعزيز نظام سياسي واقتصادي دولي جديد
ومكافحة تغير المناخ وتعزيز
تقنين العلاقات الدولية حافظت الصين بحزم على النظام الدولي للتعددية مع الأمم المتحدة
باعتبارها جوهر والنظام الدولي القائم على القانون الدولي ودافعت بنشاط عن التعددية
وممارستها بمسؤولية وعارضت بحزم الهيمنة والأحادية والحمائية وعززت تطوير نظام الحكم العالمي في اتجاه أكثر عدال وعقلانية.
في عام 2013
اقترح الرئيس شي جين بينغ لأول مرة مفهوم مجتمع المصير البشري في معهد
موسكو للعلاقات الدولية.
وفي عام 2015 اقترح الإطار العام لـ “خمسة في واحد “ في المناقشة
العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة 70. في عام 2017 اقترح الهدف العام المتمثل في بناء
“خمسة عوالم “ في مقر الأمم المتحدة في جنيف وهو بناء عالم من السلام الدائم والأمن العالمي
والإزدهار المشترك والانفتاح والتسامح والتنمية المستدامة.
إن الدلالة الأيديولوجية لمفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية مستمرة في التعمق
والتوسع وإن تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية قد وضع هدفا ساميا لدبلوماسية الدولة
الكبرى ذات الخصائص الصينية، كما وضع راية مجيدة لتنمية المجتمع البشري وتقدمه.
إن مفهوم مجتمع المصير الإنساني يدعو إلى أن تتنفس جميع بلدان العالم معا وتتقاسم مصيرا
مشتركا مع الخصائص المميزة لالنفتاح والتسامح والإنصاف والعدالة والتعايش المتناغم
والتنوع والتعلم المتبادل والوحدة والتعاون.
مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة. تعد العلاقات الصينية
المصرية نموذجا للتعايش السلمي في ظل المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.
قبل ستين عاماً، قام رئيس مجلس الدولة تشو إن الي بزيارة تاريخية إلى أفريقيا، واختار مصر
محطته الأولى. وفي القاهرة، أصدر المبادئ الخمسة لعلاقات الصين مع الدول العربية
والإفريقية لقد ظل البلدان يحترمان ويثقان ويدعمان بعضهما البعض دائمًا، فهما صديقان
متشابهان في التفكير ويثقان ببعضهما البعض وشريكان جيدان يعملان معًا من أجل التنمية
والازدهار وفي السنوات الأخيرة، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي جين بينغ والرئيس السيسي،
تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الصين ومصر،
وأصبح التعاون العملي مثمرا وتعميق
الصداقة بين الشعبين نموذجا للمنفعة المتبادلة نتائج مربحة للجانبين.
وفي ظل الوضع الجديد تعرب الصين عن استعدادها للعمل جنبا إلى جنب مع مصر من أجل أخذ الذكرى السنوية العاشرة
لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين كفرصة للنهوض
بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر إلى مستوى جديد ، وحماية مصالح البلدان
النامية بشكل مشترك وإرث روح المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والمضي قدما بها ، والعمل
معا لبناء عالم أفضل يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك والانفتاح والتسامح
والتنمية المستدامة.