بقلم / محمد راشد رشود الحمودي
هنيئا لأمة العرب …بإنجاز هو فخر لكل العرب .. من الخليج إلى المحيط .. تهديه اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة لكل أشقائها من أجل أجيال تنتظر مستقبل الأمة في إشراق يحوطه الأمل في ازدهار تستعيد به الأمة أمجاد تاريخ عريق في مسيرة الحضارات عبر العصور والحقب.
عن مفاعل ” براكة ” الإماراتي نتحدث ، فهو أحدث انجاز في حاضر العرب باعتباره أول مفاعل عربي للطاقة النووية السلمية تم افتتاحه قبل أيام على أرض إمارة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات صاحبة أنجح التجارب الوحدوية في دنيا العرب وفي تاريخهم المعاصر عندما أسسها حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ذلك القائد ثاقب الفكر عميق الرؤية وبعيد النظر.
هاهي إمارات زايد تواصل انجازاتها وهي على مشارف العام الخمسين لتأسيسها وقرب احتفائها بمرور نصف قرن على انشاء كيانها الاتحادي الذي تحققت على أرضه انجازات كانت تحتاج إلى قرون من الزمان لبلوغها وما كان ذلك ليحدث إلا بحكمة القيادة التي امتلكت الريادة في حسن تسيير شؤون بلادها من أجل رخاء ورفاهية و اسعاد شعبها.
ماذا يعني مفاعل “براكة ” النووي الذي تم افتتاحه رسميا قبل أيام في إمارة أبوظبي ،و كي نجيب على السؤال لابد لنا أن نتوقف عند محطات كبرى في ماضينا وحاضرنا وأن نستشرف آفاق جديدة في مستقبلنا.
ويعنينا هنا أن نتذكر ماضينا كي ندرك حجم الانجازات اليوم فوق أراضينا ..و أن نستشهد بالحاضر ونحن نعايش كيف تحولت الأحلام إلى واقع يبشر بغد أفضل لأجيال مقبلة سوف تواصل جهود التنمية لتحقق كل طموحات النهضة في ربوع بوادينا.. ولتكون امتدادا لنهضة كبرى في الوطن العربي الكبير من الخليج إلى المحيط.
و تبقى لدينا محطة استشراف المستقبل برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وهو القائد الذي تربى و تخرج في مدرسة الوالد زايد وسار على نهجه ليحقق لإمارات الخير خير أمان للمستقبل ، وخير ضمان لاستمرار النهضة.
إن مفاعل “براكة ” الإماراتي يشكل دخولا عربيا لعصر جديد يكون الاعتماد فيه على انتاج الطاقة الكهربائية التي تحتاجها الخطط التنموية في بلادنا وهو ما يحقق الهدف من انشائه للاستخدامات السلمية التي تعزز قدرة البلاد على مواصلة جهود البناء والنهضة ورخاء الشعب.
فهنيئا لأمة العرب بانجاز الإمارات لمفاعل” براكة “رمز السلام في أمان الطاقة.