مساعي حثيثة لتوحيد الصف الفتحاوي بين مختلف أطياف المشهد السياسي الفلسطيني
عبده الشربيني حمام
مساعي حثيثة لتوحيد الصف الفتحاوي بين مختلف أطياف المشهد السياسي الفلسطيني
جدد عدد من الأكاديميين والمثقفين المتحزبين والمستقلين الفلسطينيين دعوتهم الى رص الصفوف والعمل على انهاء الانقسام بين مختلف أطياف المشهد السياسي الفلسطيني مؤكدين في الوقت ذاته ان اللحظة الفارقة التي تعيشها البلاد تستلزم تغليب مصلحة المجموعة على مصلحة الفرد.
وتأتي دعوات الوفاق السياسي وتغليب منطق الحوار ردا على الشائعات التي تداولتها العديد من القنوات الإخبارية العربية والدولية حول تصدع المطبخ الداخلي لحركة التحرير الفلسطيني فتح ووجود نية مبيتة للعديد من القيادات التاريخية للحركة لخوض غمار الانتخابات ضمن قوائم موازية لفتح.
هذا وتركز فتح جهودها هذه الفترة على توحيد صفوفها لضمان الفوز بأكبر قدر ممكن من مقاعد المجلس الوطني التشريعي لاسيما وأن سيناريو انتخابات 2006 وما عقبها من احداث دامية مع حركة حماس لازال ماثلا امام القيادات الفتحاوية.
وتنفي فتح نية أي من قياداتها التاريخية وعلى رأسها الأسير مروان البرغوثي الترشح في قوائم منافسة لقوائم فتح حيث ترى القيادات الفتحاوية ان فتح الحركة لباب الحوار امام الجميع سيساهم عاجلا ام اجلا في توحيد الصف الفتحاوي وعودة المياه الى مجاريها.
جدير بالذكر ان اجتماع مركزية فتح الأسبوع الماضي انتهى بالتنصيص على ضرورة تشريك كل الأطراف الفاعلة داخل الحركة في القوائم المشاركة في الانتخابات لضمان تمثيلية حقيقية لكل أطياف الشعب الفلسطيني داخل قبة المجلس الوطني التشريعي.
هذا ويحذر المهتمون بالشأن الفلسطيني بأن أي تصدع داخلي بين قيادات فتح سيخدم بشكل مباشر حركة حماس في الانتخابات المقبلة على اعتبار ان دخول شخصيات فتحاوية في قوائم موازية يعني ضرورة تشتت الخزان الانتخابي الفتحاوي .
ومن المبرمج ان تجرى الانتخابات التشريعية في شهر مايو اذار على تعقبها انتخابات الرئاسة ومن ثم انتخابات مجلس منظمة التحرير الفلسطينية بحسب المرسوم الذي اصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس.