كتب : محمود سعيد برغش
ترأس الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفولة ب محافظة الفيوم، الذي عُقد اليوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة.
حضر الاجتماع المحاسب محمد أبو غنيمة سكرتير عام المحافظة، والمهندس أيمن عزت سكرتير عام المحافظة المساعد، واللواء ثروت المحلاوي مساعد مدير أمن الفيوم، والدكتور ناصر مُسلّم المنسق المركزي للمجلس القومي للأمومة والطفولة، والأستاذ صبرى عثمان مدير عام خط نجدة الطفل، والأستاذ محمد مصطفى مدير المتابعة بالمجلس، ومديري مديريات التضامن الاجتماعي، والصحة، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، والثقافة، والتنظيم والإدارة، والقوى العاملة، والأوقاف، وممثل عن الكنيسة، ومدير عام التأمين الصحي، ورئيس الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الأزهرية، وعميد كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم، ومدير إدارة التنمية، ومدير وحدة الحماية العامة للطفولة.
أعرب محافظ الفيوم عن ترحيبه بضيوف المحافظة وأعضاء اللجنة العامة لحماية الطفولة، مؤكداً أن المحاور التنموية بالمحافظة لا يمكن تنفيذها دون تفعيل لجان حماية الطفل، والسيطرة على القضية السكانية.
ولفت “الأنصاري” إلى ضرورة تضافر كافة الجهود، والتنسيق بين جميع الجهات ذات الصلة، لدراسة ووضع الآليات اللازمة للتعامل مع بعض القضايا ذات الأهمية مثل التسرب من التعليم، والزواج المبكر، وصحة الأم والطفل، والمؤشرات السكانية، مؤكداً أن المسئولية تكاملية مشتركة بين جميع الجهات، مع ضرورة المتابعة الدورية كل 3 أشهر للوقوف على ما تم تحقيقه من نتائج.
من جهتها أعربت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن شكرها لمحافظ الفيوم على حفاوة الاستقبال والتفاعل المثمر فيما يتعلق بقضايا المرأة والطفل على أرض المحافظة، موضحة أن المرجعية الاستراتيجية هى تحقيق منظور حقوقي تنموي للأمهات والأطفال المهمشين، ومواجهة التحديات المتعلقة بالخصائص السكانية، مؤكدة على ضرورة تضافر جميع الجهود في التصدي لقضيتي عمالة الأطفال والهجرة غير الشرعية.
وأضافت، أنه تم خلال اليومين الماضيين من خلال الجولات الميدانية بمحافظة الفيوم، التعرف على بعض المشكلات التي تواجه عمل لجان حماية الطفولة، والوقوف على بعض المؤشرات بشأن قضايا زواج القاصرات، وعمالة الأطفال، والتسرب من التعليم، وغيرها، لافتة إلى أن توجيهات القيادة السياسية دائماً ما تؤكد على التحول الرقمي والبحث عن أفكار إبداعية جديدة فى التعامل مع المشكلات.
وأعلنت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه سيتم خلال الاحتفال بعيد الطفولة القادم اختيار إحدى القرى لإعلانها صديقة للطفل، معربة عن أمنياتها بأن تكون جميع قرى محافظة الفيوم صديقة للطفل، وأوضحت أنه تم اختيار قرية شكشوك التابعة لمركز أبشواي لتنفيذ مشروعات لتمكين الفتيات والمرأة، كما سيتم تنفيذ برامج لرفع مهارات طلاب المدرسة الفندقية.
خلال الاجتماع، استعرض المنسق المركزي للمجلس القومي للأمومة والطفولة، المبادرات التى تم تنفيذها، وإنجازات اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة الفيوم خلال الفترة الماضية، من خلال عملها بعدد 50 قرية من الأكثر احتياجاً بالمحافظة تشمل 15 قرية بمركز اطسا، و10 قرى بمركز طامية، و8 قرى بمركز يوسف الصديق، و7 قرى بمركز سنوس، و6 قرى بمركز أبشواي، و4 قرى بمركز الفيوم، مشيراً إلى أن الفيوم من أولى المحافظات التى قامت بتشكيل لجان لحماية الطفولة، كما استعرض المنسق المركزي خطط تنمية المهارات والأنشطة التى تم تنفيذها، وأعلن أنه تم مد فترة تنفيذ برنامج حماية الطفل حتى 30 مارس القادم، وهناك جهود لزيادة المدة حتى نهاية شهر يوليو القادم، مع إدخال قضايا جديدة مثل الهجرة غير الشرعية.
وأعلن المنسق المركزي للمجلس القومي للأمومة والطفولة، أن اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة الفيوم بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية الشريكة، قد رصدت 3041 بلاغاً خلال الفترة من يناير عام 2018 حتى اغسطس الجاري، تتعلق بقضايا انتهاكات الأطفال مثل الزواج المبكر والختان وغيرها، مشيراً إلى أنه من المخطط خلال الفترة القادمة تدريب لجان الحماية على آليات الرصد والمتابعة، وتطوير 5 مدارس منها مدرستين لذوي الهمم، وتنفيذ مشروعات مُدرّة للدخل، وتدريب 300 سيدة من 10 قرى ضمن القرى الأكثر احتياجاً بالمحافظة على إقامة مشروعات صغيرة وفقاً للاحتياجات الفعلية، فضلاً عن تطوير وتحديث المدرسة الفندقية.
وفى ختام الاجتماع، أكد محافظ الفيوم على ضرورة التنسيق المتكامل وتضافر جهود مديرية التضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، في تدريب السيدات بالقرى الأكثر احتياجاً وتقديم الخدمات بالقرى المستهدفة، لتنفيذ جميع الخطط بصورة متكاملة.