بقلمي حامد خلاف خلاف
حينما تبحث بين أركان عالمك الكبير عن وطن وتنظر إلى طين زرعك الأصيل وسمار ولادك الشقيانين وشمسك الدافئة فى نهار الشتاء السارية مع سحابات العشق لهذا الوطن وتغرس فى أولادك معنى وطعم وحلاوة الإيمان والإنتماء الحقيقى لهذا الكيان الأكبر وحينما تعش تجربة السفر إلى بلاد كثيره ويشدك الحنين مهما كانت التحديات فالانتماء الحقيقى المنزه عن أى سلبيات ومهما تكن دواعى تبعدك عن هذا الغرض الكبير فيجرفك الحنين وما روعة هذا الحنين
فالإيمان الحقيقى بقضايا وطنك والإنتماء النابع من بين جنبات أضلاعك يجعلك تضحى من أجل هذا الوطن بكل ما هو غالى ونفيس وحينما تشاهد أبناءك المرابطين على حدود الوطن وتحس بطعم التضحيات الكبيرة التى يخوضونها رجالنا بكل شرف من أجل هذا الوطن فهذا يشعرك أيضا بالوجود وحينما تتذوق طعم وحلاوة الإنتصار وما أجمل لحظات الإنتصار فى حياتنا جميعا وما أصعب لحظات الإنكسار وحينما تكون هناك عقيدة ثابته وراسخه بالوجدان وتؤمن بقضايا وطنك هذا فقط يرهب أعداءك ويحسبون لك ألف حساب…وتتغير القوى وتتعدل موازينها إلى الجانب الإيجابي وهذا لا يصح إلا الصحيح
فما عليك إلا الفخر بوطنيتك وإنتماؤك وجيشك العظيم
فالإيمان وما أروع الإيمان وما أحلى الانتماء وما أثمن العقائد الراسخةفى مخيلاتنا فكلها نعم ومنح كثيره من الله ألا يجب المحافظة عليها وشكر الله سبحانه وتعالي عليها
فمن منا يغفل عنه هذه الثوابت العظيمة فبالايمان والإنتماء أولاً تبنى الأوطان.فالعقائد الراسخه بالوجدان تكتمل أركان القصة بكامل تفاصيلها ويسدل الستار عن كل النهايات العظيمة التى نولد جميعا من أجلها ونعيش من أجلها فلا تكتمل كل هذه الأركان إلا بالحب والتضحيات فما أروع محبة الأوطان