ليلة حزينة علي أهالي الإسكندرية
وفاة محبوب الإسكندرية سيادة اللواء عبد السلام المحجوب
متابعة ماجي المصري
أعلن منذ قليل نبأ وفاة المغفور له بإذن الله سيادة اللواء عبد السلام المحجوب
او المحبوب كما أطلق عليه أهالي الإسكندرية في الفترة التي قضاها محافظة لمدينة الثغر
وقد أحدث نبأ وفاة الحبوب حالة من الحزن والأسي في الشارع السكندري حيث ساد الوجوم وجوة الناس وظهر الحزن جليا في شوارع وأحياء الإسكندرية
ويعرف عن سيادة اللواء عبد السلام المحجوب أنه من مواليد محافظة الدقهلية عام 1935، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1955.
عين ملحق عسكري بعدد من السفارات المصرية بعدة دول كما تولى منصب نائب رئيس الأمن القومي، خلال الفترة بين 1992-1994،
ثم محافظًا للإسماعيلية خلال الفترة بين 1994- 1997،
ثم محافظًا للأسكندرية خلال الفترة بين 1997-2006،
وعين وزيرًا للتنمية المحلية في 2006 بناء على القرار الجمهورى الصادر في 27 أغسطس من العام نفسه.
ثم تولى منصب نائب اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة وقت محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك في العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»،
وهو صاحب فكرة الإصرار على اصطحاب الرئيس للسيارة المصفحة خلال الرحلة
اهم العمليات المخابراتية التي شارك بها
ارتبط اسمه بواحدة من أشهر عمليات جهاز المخابرات العامة المصرية؛ حيث قاد العملية المخابراتية التي أخرجت الزعيم الفلسطينى الراحل «ياسر عرفات» من بيروت في الثمانينيات بعد أن حاصرتها إسرائيل بهدف اغتياله.
تولى متابعة عملية تدمير «الحفار الشهيرة » وعمل خلال تلك الفترة على تجنيد عدد كبير من ضباط الشرطة الأوربيين، كما قام بتسهيل شحن المتفجرات الخاصة بعملية الحفار،
عن طريق وضع الألغام والملابس والمعدات في حقائب، وتغطيتها بمادة لمنع أي أجهزة من كشف ما بداخلها، كما وضع أقلام التفجير داخل علبة أقلام أنيقة في جيب «الجاكيت» الذي كان يرتديه.
كان أحد ضباط المخابرات المصرية الذين سافروا إلى السنغال وباريس لتنفيذ عملية الحفار، حيث نجحت المخابرات المصرية في تفجير حفار البترول «كنتينج» الذي اشترته إسرائيل لكى تنقب به عن البترول في خليج السويس بعد نكسة 1967،
وكانت تديره شركة اينى الإيطالية، لكن الضفادع البشرية المصرية نجحت في تدميره أثناء توقفه بعاصمة ساحل العاج «أبيدجان» في 28 مارس 1968 أثناء رحلته من كندا إلى إسرائيل، بعد إعداد للعملية استمر عامًا كاملًا، لتمنع إسرائيل من تنفيذ خطتها الرامية إلى نهب الثروات البترولية و اعلان فرض سيادتها الدولية على سيناء
استطاع تهريب العديد من أسر بعض المعارضين الليبيين، الذين كانوا ممنوعين من السفر بطرابلس فى عهد العقيد الليبى الراحل وخلافه مع السادات العملية ظلت محفورة في ذاكرة القذافي، حتى أنه طلب في إحدى زياراته لمصر بعد عدة سنوات،رؤية ضابط المخابرات الذي تمكن من تهريب أسر معارضيه، وكان وقتها « محمد عبد السلام المحجوب» محافظًا للإسكندرية، وعندما قابله القذافى طلب منه أن يخبره عن الأسلوب المخابراتى الذي اتبعه لتخليص أسر المعارضين الذين تحت مراقبة مشددة وكيفية تهريبهم من ليبيا، لكنه اعتذر للقذافى بلباقة عن التحدث عن أسلوب عمل المخابرات المصرية
ودعا محبوب الإسكندرية ورجل الدولة المحبوب تغمده بواسع الرحمة وعظيم المغفرة وجعل مثواه الجنة يارب العالمين ????