ليلة القدر
ضيافة الملائكة
دكتور كمال الدين النعناعي
( أولا في قوله تعالي
تتنزل الملائكة والروح فيها)
صدق الله العظيم
ليلة تدفق جماعي ملائكي متتال حتي مطلع الفجر
جاء خبره بصيغة الجمع
ومفردها ملك
أما الروح ….
جاء بصيغة مفردة وجمعها أرواح
فهو أما علي مقتضي التضاد
جمع وفرد….
واما فرد متعدد
متولد لمثيله..
. من ذاته بذاته
فجمعه كفرده …
شان نظرية انقسام الخليه
ذلك الروح خلق الله العلي القدير
ولان الروح يتنزل
ويصطف هندسيا
مع الملائكة
فهو طاقة عاقلة عالمة
تعرف ربها
وتدرك الامور رياضيا وهندسيا
ولما كانت سرعة الملائكة
أكبرمن سرعة الضوء
فالروح أسرع من سرعة الضوء
ومن سرعة الملائكة
لانها تذكر في كتاب الله
في مواقع الاغاثة
وحين اليأس في البٱس
ما يقتضيه الاستدراك الأسرع
لقوله تعالي
وأيدهم بروح منه …
وقوله تعالي
حتي اذا أستيأس الرسل
جاءهم نصرنا ….
ولما كانت الملائكة خلقت من نور
فلا يدرك النور الا طاقة من صفته ولكنها اسرع منه
واكثر ادراكا
وتعقلا ….
فمخاطبات الله للملائكة
عقلانية محضة مطلقة
ثانيا اللفظة القرآنية ..(. خير ) من ألف شهر
فالتفضيل فيها مطلق…
ولفظة .. ( سلام هي حتي مطلع الفجر )
فسلميتها،. لا ضر فيها ولاشر…
لطمأنة العباد
لان جلبة تجوال الملائكة
والروح شئ عظيم …
وهو اكبر واعظم هيبة
وهولا
ولما كان لفظة… سلام
تثبت امرا
هو بالقطع ملاذ سكينة
فهو قابل لنقيضه
حين لا يعطي الحق سلاما
اما لفظة..(. خير من ألف شهر )
اي أكثر خيرا وبركة وأثرا
من حصيلة عمر الانسان
بمعدله المعاصر
و متوسطه نحو (83 عاما)
أو ( ألف شهر . ) 83*12=996 شهرا
996 _1000=4شهور*30 يوم
120 يوم بواقع 8.3 يوم تضاف لكل شهرنسبة تكرارية
وفي ليلة القدر يكمن سر السرعات
فأفضليتها هي الاشد أسراعا
لنحوشجرة المنتهي
للحضرة الربانية
بمعني لهفة الملائكة للرجعي الي ربها
ولهفة الروح للرجعي
الي بارئها
اذن ليلة القدر
قدرها هي علي قدر نشدان الله
والتلهف للرجعي..
( أن الي ربك الرجعي)
صدق الله العظيم
وتلك ا لليلة مفضلة للاجنباء
(وذكرهم بأيام الله) ….
صدق الله العظيم
فهل يختزل فيها الزمن والسرعة أو هي مجمع البحرين
وليلة القدر.. تكرارية الارتداد
تحدث مع أستدارة الزمن
كل شهر رمضان سنويا
وفريضة صومه تكرارية ايضا
وهي ليلة ضيافة الملائكة
تتنزل فيها.وتتالي…
من مغرب نهار لفجر نهار تال
نزولها ورجوعها 6+6
أثنتي عشرة ساعة ؟
من قياس مسافة لا نعرفها .
طوي فيه زمن لانعرفه؟ …..
لكن الملك والروح علي قدر من المعرفة…
وما أوتيتم من العلم الا قليلا…..
صدق الله العظيم
أما قوله صلي الله عليه وسلم
تحروها في العشر الأواخر من رمضان فذلك لاختلاف الٱهلة
من مشرق الارض الي مغربها،
فنسب اليه صلي الله عليه وسلم قوله هي في الأيام الوتر
الفردية 21و23و25و27و29
وفي قول هي بين السبعين 7و7
فاذا كان ايام شهر رمضان كاملة 30 يصير ناقص 7 من كامل العدد فتكون ليلة يوم 23
وان لم يكتمل يزيد 7 مع بدء
العشر الاواخر من رمضان فتكون ليلة يوم 27
او بين السبعين فتكون ليلة يوم 25 وهو نفس الرقم القرآني للجزء الخامس والعشرين 25 الذي ورد به ذكرها.. ومجموعها ايضا 7
5+2=7
فيصبح لدينا 7+7+7
والله أعلم..
اذا لا يقين لها ان تكون أي من السبعات الثلاث تحديدا الا ان تكون ليلة مارة..قد مضت..
وحفت الملائكة…