لن تعرف صديقك الحقيقي في أيام الطمأنينة أبداً وحدها أيام الشدة من ستخبرك
كتب : فهيم سيداروس
إنها المواقف تزرع فينا أشخاص ، وتقتلع منا آخريـن ، فأحيانـاً موقـف صغير يجعلك تقف طويلاً ، لتغير ترتيب الأشخاص في حياتك مِن جديد ، فالمواقف خريف العلاقات ، يتساقط فيها المزيفون كأوراق الشجر ، مهما امتد عمر الصداقة .
لن تستطيع تقييمها ، إن لم تعبر ظروفا حرجة مع صديقك ، وحدها المواقف الصعبة ، هي التي تكشف معادن الناس .
فالصداقة ، مسمى لشخص معك بكل الظروف
وليس على حسب الظروف ، لذا بين حين وآخر أعد ترتيب أصدقائك ، ليس حسب حروف الهجاء ، وإنما حسب الظروف والوفاء .
الصداقة الحقيقية ، ليس لها أي علاقة بالمكالمات الطويلة ، والرسائل المتواصلة واللقاءات الكثيرة ، فالموضوع أعمق وأرقى من ذلك .
لن تعرف الصديق الحقيقي ، هو من ترى نفسك من خلاله
واذا تاهت نفسك منك تجدها عنده ، وفِي وقت الشده تجده أمامك ، هذا هو الصديق الحقيقي .
العلاقات تقاس بمقياس هذا السؤال : “حين اشتدت بي الدنيا أين كنت ؟ .
الأصدقاء الحقيقون يصعب إيجادهم يصعب تركهم ، ويستحيل نسيانهم ، الأصدقاء يقاسون بالمواقف وليس بطول السنين فإن المواقف هي من تبين الناس على حقيقتهم ، الصداقة
شيء كبير لا توصفه الكلمات وإنما تثبته لنا المواقف التي نمر بها ، هي النصف الثاني للإنسان ، وفي زحمة العالم لا نستطيع العيش إلا مع صديق نعيش معه الأيام ، بحلوها ومرها
الصديق ، هو رمز العفة والحب والصديق لا يمكن الإستغناء عنه وهو كل شيء .