لماذا لا يكون العيد ، فرصة لإطلاق مبادرة وطنية فريدة ؟
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
إلى متى سنظل نحتفل ، دون أن تكون هناك مناسبة ، لاستحضار حصيلة تطورنا وتقدمنا الحقيقي ، في إطار مخطط تنموي شمولي وطني، ثم وطني خالص فعلي ، يستند على خيارات سياسية مغايرة ، تضع في اعتبارها مختلف تحديات المصلحة الوطنية الحقيقية، الراهنة والمستقبلية .
لماذا لا يكون العيد مناسبة وطنية دينية ودولية رفيعة ، وفرصة جليلة بامتياز ، لإطلاق مبادرة وطنية تهم اغلب الشعب فيصبح بذلك التطور الحقيقي لبلدنا ، وهي عن طريق نوع من المبادرات التي قد تظل موشومة في ذاكرة المواطنين إلى يوم الدين ، وتبقى بصمة مميزة في تاريخ بلدنا ، بل وفي التاريخ العالمي ، إلى أبد الآبدين ، مبادرة تعلن مثلا عن :
١ – تحقيق الديقراطية الحقة ، التي تقوم على اعطاء كل ذى حق حقة ، كالموافقة على اعطاء المعاش المبكر لمن اضطرتهم الظروف الى ترك عملهم ولا يجدون عمل بسبب سنهم او ….الخ ، كما ايضا اعطاء ملاك العقارات القديمة حقهم فى قيمة ايجارية عادلة وتعويضهم عن مافاتهم من مكسب وما لحقهم من خسارة، كما فعلت كل الدول .
٢– الحرية بما تضمنه من عيش كريم لمختلف المواطنين ، والعدالة الإجتماعية ، والنزاهة .
٣– العدل بما يعنيه من إرساء فعلي وحقيقي لدولة الحق والقانون ، كما هو متعارف عليه دوليا ، وأن يكون القانون ومختلف التشريعات الوطنية ، ملكا للشعب وتعبيرا عن تطلعاته وآماله ، وتكريسا للمصلحة الوطنية العامة ، وليس لفئة معينة ، أو جهة مفترضة .
ففرحة العيد قد تكون غير مرسومة على الوجوة بسبب معاناة البعض ، لكن فى حالة ان يتم تحقيق ماقد سبقت ذكرة ، فسوف نرى كل الوجوة مبتسمة بل سوف يصبح كل يوم من حياتنا هو يوم عيد .