كتبت : نجلاء الليثى
نقلا عن صحيفة “واشنطن بوست”، إن الانفجارات الهائلة فى مرفأ بيروت أمس، الثلاثاء، أثارت حالة من الخوف ثم تكهنات، بعدما غطت سحابة بيضاء غريبة عدسة مصورى الفيديو، حتى أن الكثيرين عبر الإنترنت، أشاروا إلى أنها تبدو وكأنها انفجار نووى.
لكن هناك إجماعا بين خبراء الأسلحة والمسئولين اللبنانيين على أن الانفجار الذى أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن وإصابة الآلاف، ربما يكون قد أشعله حرق المواد الكيميائية المخزنة فى المستودعات.
وقال جيفرى لويس، خبير مراقبة الأسلحة والأستاذ فى معهد ميدلبرى للدراسات الدولية فى مونتيرى، إن الكثير ممن لم يعتادوا على رؤية انفجارات كبيرة قد يخلطون بين سحب “المشروم” وموجات الانفجار النووىى. لكن بعض الاشياء التى ترتبط بالانفجارات النووية ترتبط بانفجارات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاطع الفيديو يمكن أن يستنتج منها أشياء قليلة، من بينها تلك التى تم تصويرها قبل وقوع الانفجار الأكبر، الذى يقول لويس إنه ربما بدأ عندما اشتعلت النيران بالذخائر.
وقال إن السحاب المتصاعدة من الدخان الأبيض أظهرت طقطقة وانبعاثات ساطعة تتفق مع ما يحدث عندما تبدأ الذخائر الصغيرة ، الصواريخ على سبيل المثال فى الاشتعال، ثم تندلع كرة نارية وتتبعها كرة بيضاء تتوسع بسرعة من منطقة الانفجار، وقال إن هذا هو ضغط موجة الصدمة التى تكثف الرطوبة فى الهواء.
من جانبه، قال بريان كاستنر، الخبير الفنى السابق فى القنابل بالقوات الجوية والمحقق فى منظمة العفو الدولية إن موجة الصدمة واضحة فى الهواء الرطب.
وكان وزير الداخلية اللبنانى محمد فهمى قد قال إن مخزون من نترات الأمونيوم، وهى مادة كيميائية تستخدم فى صناعة القنابل، قد انفجرت.
وقال لويس إن العلامات المنبثقة من اشتعال الأمونيوم، وهو الدخان الأحمر قد ظهرت من الانفجار. فاللون يتسق مع المركب الكيميائى ويأتى من أكاسيد النيتروجين التى ينتج ناتجها الثانوى دخانا بنيا محمرا.