كتب : تامر توفيق
جزء كبير من شخصية الطفل تساهم أنت في تكوينها، أنصِت له واجعل له مساحته الخاصّة التي تمكّنه من ممارسة مواهبه وخَلق شخصيته المستقلة.
فتربية الأطفال ليست مهمّة سهلة، لأنك عامل أساسي في تكوين شخصية هذا الطفل ولك أثر كبير في الطريقة التي سيتطوّر بها وشكل مستقبله وحياته وعلاقاته مع الآخرين.
الطفل الموهوب يمكنه اتخاذ قراراته بنفسه، يحاول أن يفعل الأفضل دائمًا، لذا ادعم طفلك وأرشده دون إجبار للتصرفات الصحيحة ودون أن ترغمه على شيء، دَعه يشعر أنك معه أيًا كانت قراراته، حاول أن تثق فيه وفي ادائه .
مهما كان جمهور طفلك ومشجّعوه فإنه لايُقارن أبدًا بك، أنت أهم شخص يمكن أن يشجّع طفلك ويقدّم له الدعم النفسي الذي يحتاج إليه من أجل التطوّر.
وهذا الكلام عن تجربتى انا الشخصية كأب لابنه موهوبه ، ففي بدايات تعلّم سلمى تامر للرسم كنت اعرض عليها العديد من الصور،لتتعرّف عليها وتخلق أفكار حولها، جرصت دائما على توفير أدوات الرسم المناسبة لسنّها ؛ من أقلام تلوين، ورصاص، ودفاتر؛ لتتمكّن من بدء الرسم .
ورسمت خطوطها الأولى، والخربشة وإخراجت أفكارها على الورق.
فعملية الرسم عملية ليست بالسهلة وتحتاج لوقت طويل من الممارسة والتدريب تمتد لسنوات لملاحظة التطور والتمكّن من هذه الموهبة،
لذلك لا يجب الاستعجال برؤية نتائج الطفل وتطوره السريع فلا يجب دفع الطفل بسرعة كبيرة لتطوير مهاراته فذلك غالباً ما سيخلق له شعوراً من التعاسة والإحباط