كيفية اخذ الحق المسلوب من الآخرين ؟
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
من المعروف أن العالم الذي خلقة الله يوجد به الكثير من التفاوت بين الطبقات الاجتماعية التي تعيش في المجتمع، ولهذا فإن الكثير من الناس يمكن ألا يكون لديها القوة الكافية، أو المكانة الاجتماعية العالية التي تمكنها من التعارض مع مصلحة الأقوياء أو التصدي إليهم والي ظلمهم.
ففي كل العالم يوجد بعض الفئات الظالمة أو بعض الأشخاص الذين يحبون أن يأخذوا الحقوق التي ليست ملك لهم، وهؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى أشخاص أقوى منهم أو إلى مجموعة من الناس الذين يتمكنون من التصدي إليهم بقوة، وإرجاع الحق الذي سلبوه من الأشخاص المظلومين وإعطائه إليهم.
ومن الوارد أن يتعرض الإنسان في مختلف مواقف الحياة إلى نوع من الظلم أو إلى غير ذلك من الأشياء، وفي تلك الحالة يجب على الإنسان أن يكون لديه الوعي الكافي عن الطرق التي يمكنك استخدامها، والتي تمكنه من أن يسترد الحق المسلوب منه بكل سهولة وأن يحصل علية من جديد في صفة.
بالتأكيد فإن تعرض الإنسان إلى نوع من الظلم والتجبر من قبل أي شخص آخر يمكن أن يحدث، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين لا يملكون القوة الجسدية التي تمكنهم من التصدي لهذا الظلم، فلابد من معرفتهم على بعض الطرق السليمة التي يمكنها أن تساعدهم في استعادة الحقوق المسلوبة منهم .
من الممكن في حالة تعرض الإنسان إلى أي نوع من أنواع الأذى والاضطهاد أو الظلم أن يقوم بالدفاع عن نفسه، فمن الناس من يستخدم القوة العضلية والجسدية في القيام بالدفاع عن حقه وعن نفسه، ومنهم من لا يملك تلك القوة العضلية التي تمكنه من استرداد هذا الحق، ولهذا هناك وسائل أخرى يمكن أن يقوم من خلالها الإنسان بالدفاع عن نفسه .
وتلك الوسائل هي أن يقوم الإنسان بعملية الدفاع الكاملة عن نفسه، وتلك الطريقة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان هي أن يقوم الشخص بالشرح المفصل للأشخاص الظالمين عن الأشياء الضارة التي تسببوا فيها بما فعلوا، فمن الطبيعي أن الشخص الظالم أن تم الشرح له وعلم العواقب التي حدثت إلى الآخرين من جراء الأفعال التي قام بها، أو من جراء الظلم الذي فعلة فمن الممكن أن يقوم هذا الشخص بالتراجع عن تلك الأشياء التي يقوم بها، خشية أن يتسبب في المزيد من تلك الأضرار إلى الغير.
وإن كان هذا الاحتمال من أضعف الاحتمالات، فمن الطبيعي أن الشخص الظالم لا يأبه بما يمكن أن يحدث إلى غيره من الناس من أضرار، ولكن تظل تلك المحاولة إحدى الطرق التي يمكن من خلالها أن يقوم الإنسان بمحاولة استرداد حقه من غيرة الذي سلبه.
من الجدير بالذكر أن الإنسان وحده هو القادر على معرفة إمكانياته الجسدية والعقلية، فهو وحده من يعلم الوقت المناسب الذي يجب علية أن يقوم باتخاذ الحذر من التعامل مع شخص ما، وهو وحدة من لديه القدرة على أن يعلم ما هو الوقت المناسب الذي يجب علية فيه أن يقوم بأي إجراء خطير أو أن يقوم باستخدام الجرأة الخاصة به.
كما أن الإنسان وحدة هو الذي يعلم ما هي النقاط الضعيفة التي تحتويها شخصيته، أو النقاط التي تعبر عن القوة بداخله، وهو من لدية القدرة على استخدامها في الأوقات المناسبة لها، ولهذا يجب على الإنسان أن يتعامل مع الأشخاص في الكثير من المواقف التي يتعرض إليها إلى الظلم، بحسب الطريقة المناسبة التي يراها على أن تكون تلك الطريقة، قد تم التخطيط المسبق لها، حتى لا يلوم الإنسان نفسه على أي تصرف خاطئ يمكن أن يقوم به في أي وقت من الأوقات، ولهذا فالإنسان الذي يجيد معاملة الناس بالأسلوب المناسب الذي يتماشى مع شخصيته التي بداخلة، هو الشخص الذي يمكنه أن يحقق أقصى استفادة من تلك التصرفات التي يمكن أن يقوم بها في حياته اليومية ومعاملته مع الآخرين، والتي يمكنه من خلالها أن يحصل بها على حقه المسلوب.
جميع الملاك تشكر سيادة الرئيس السيسى على قول الحق واظهار الباطل و مراعاة حق الملاك ، بالرغم من طول فترة تعرضهم للظلم ، وتطلب من سيادتة سرعة انهاء قانون الايجار القديم المخالف للشرع والدستور احقاقا للحق ولارجاع الحق المسلوب لاصحابة تحقيقا لقوة الحق فالله الحق والعدل .