“كهربونا … يرحمكم الله”
كتب/ مهاب حسن ….
تدخل الكهرباء في حياتنا في ما نستخدمه يوميا من وسائل اتصال الي مواصلات الي مدارس ومستشفيات وخلافة .و تعتبر مصر من الدول المتقدمة في مجال الطاقة وخصوصا الطاقة الكهربية ويعتبر قطاع الكهرباء المصري من الركائز الأساسية في تنمية العديد من المجالات الحيوية، فالكهرباء أحد مقايس تقدم ورفاهية الشعوب
ومنذ قام العالم الإنجليزي مايكل فارادي عام 1831م بإكتشاف أول طريقة لتوليد الطاقة الكهربائية, وذلك من خلال تحريك ملف نحاسي داخل مجال مغناطيسي, مما أدى إلى تكون تيار قليل الشدة داخل الملف النحاسي. ومن هنا أكتشف المبدأ الأساسي ليومنا هذا لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام المجال المغناطيسي.
كانت بداية الكهرباء في مصر علي يد رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون عام 1893. تعد مصر من الدول الرائدة في هذا القطاع، حيث أن التطبيقات الأولي للكهرباء كانت في فرنسا لأغراض الانارة العامة كانت عام 1880. متوسط نصيب الفرد في مصر من الطاقة الكهربية 1782 كيلو وات وهذا المتوسط أقل من المتوسط العالمي البالغ 2730 ك.و.س للفرد عام وفقاً لتقارير 2009
فقد كانت مصر من اوائل الدول التي ادخلت الكهرباء وذلك عام 1893 حيث كانت مملوكة وتدار بواسطة شركات خاصة وذلك عقب دخول الغاز وبواسطة نفس الأشخاص الذي تولوا إدخال الغاز، حيث كانت الإدارة العامة لشركة ليبون التي أعلنت سنة 1892 بأن استخدام الكهرباء في الانارة أصبح عملياً وبناءً علي ذلك أعلنت شركة ليبون عام 1893 عن عزمها علي خوض التجربة في القاهرة لمدة خمس سنوات وقررت بناء مصنع لإنتاج المهمات المطلوبة كما قررت بناء مصنع آخر في الإسكندرية عام 1894 ومنذ عام 1895 أثبتت تجربة القاهرة فاعليتها وجدواها وفي عام 1898 حقق المشروع في المدينتين نتائج باهرة.
في أواخر القرن التاسع عشر كانت البدايات الأولي لإستخدام الكهرباء وكانت قاصرة علي إضاءة قصور الأمراء والنبلاء والأثرياء ( كما يحدث الان !!!! ) مع العلم أن مولدات الكهرباء في ذلك الوقت كانت محدودة القدرة. وكانت شركة ليبون بمدينة الإسكندرية صاحبة الامتياز في إنتاج غاز الاستصباح المستخرج من الفحم الحجري والمستخدم في إضاءة الشوارع وبعض القصور
ويعد تاريخ 11 مايو 1895، بدء دخول الكهرباء في مصر حيث يعتبر أول تعاقد مع أول مشترك بالإسكندرية بل وفي القطر المصري وهذا التاريخ يتفق مع افتتاح محطة كهرباء كرموز تلك المحطة الأم لقطاع الكهرباء بجمهورية مصر العربية.
ومنذ عام 1960 حتى 2006، تم إنشاء العديد من محطات التوليد بقطاع الإسكندرية و البحيرة بالشركة .
وبعد ذلك بدأ الطلب يتزايد علي استخدام الطاقة الكهربية حيث أقيمت وحدات أخرى بقدرات إنتاجية أكبر كانت تعمل بالفحم الحجري الناعم وحيث لم يكن شاع استخدام المازوت وتلاحقت أجيال أخرى من التوربينات والغلايات و كان آخر أجيال هذه القيزانات والتوربينات عام 1952 توربينات اورليكون وقيزانات سولزر.
ومنذ عام 2014 حتي الآن تم مضاعفة انتاج الكهرباء حيث تعتمد مصر على مصادر متنوعة لإنتاج الكهرباء، إذ يبلغ إجمالي القدرة المركبة لمحطات توليد الكهرباء في جمهورية مصر العربية 59.7 ألف ميجاواط
وكشف بيانات رسمية، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن إجمالي توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري يبلغ نحو 53.3 ألف ميغاواط، في حين تزيد الحصة المتبقية على 6.3 ألف ميجاواط على مصادر الطاقة المتجددة بأنواعها الثلاثة
وبعد كل هذه المقدمة وتاريخ الكهرباء في مصر فهل يليق بنا كشعب متحضر من اوائل الشعوب التي استخدمت الطاقة الكهربيه سواء في الاضاءه أو المصانع أو الاراضي الزراعيه أن يكون هذا حالنا ؟
مهما كانت الأسباب والظروف والقائمين علي وزارات الطاقة من كهرباء وبترول أن يصل حال الشعب المصري الوفي والشجاع أن يكون نصف وقته بدون كهرباء للاضاءه وخاصة اننا في أيام شديده الحرارة مع وجود امتحانات ودخول مصايف واستخدام اسانسيرات وتكيفات وانترنت كما يحدث في اوربا والدول المتقدمة لذلك نخاطب أولي الأمر أن يرحموا حرنا وضعفنا وان تستمر الكهرباء بلا انقطاع أو بمعني أوضح كهربونا … يرحمكم الله