قلبي الذي يهفو إليك !
بقلم _ جمعه جلال
إليك عندما تحين لحظة الوداع تمتلأ الأعين بالدموع عندها تتفجّر براكين الأسى فما أصعب لحظات الوداع وخاصّة من تحب وكأنّها جمرة تحرق القلب وكأنّها سارق يسرق العقل عند ما تحين لحظة الوداع كلّ شيء يغيب كل شي يموت ولا يبقى سوى قلبي الذي لا أدري أين هو، لا تبقى سوى نار الأشواق فتزداد في مدفأة الحبّ، ولا يبقى سوى قلبي الحائر، وعين باكية فهناك كانت أحلامُنا تَبني بيوتاً من الرمال ومع أوّل موجة تأتي تُصبح القصور حطام، فحنيني لقصر يمزج واقعي بالأحلام حبيبتي فالشوق إليكي يقتلني دائماً أنتي في أفكاري في ليلي ونهاري ،ذرفت دمعة في أحد المحيطات إن استطاعوا الحصول عليها أعدك بنسيانك. فشوقي لكي قد يتحول من ألم إلى فرح لو علمت أنّكي تشتاقين لي في ذلك الوقت قولك وداعاً غير مؤلم حتّى أعلم أنّك لن تقول مرحباً مرّة أخرى. رُبّما عجزت روحي أن تلقاك، وعجزت عيني أن تراكي ولكن لم يعجز قلبي أن ينساكي إذا العين لم تراكي فالقلب لن ينساكي لدي إنسان أوصانيَ بنفسي كثيراً، ولم يعلمَ أني أفتقِدُ نفسي بكل غياب. اذا لم تجمعنا الأيام جمعتنا الذكريات فصورتك محفورة بين جفوني وهي نور عيوني. عيناك تنادي لعيناي.. يداك تحتضن يداي.. همساتك تُطرب أُذناي. بين برودة الشتاء، وأوراق الخريف وحرارة الصيف، ونسمات الربيع تأخذني قدماي تهرول بي إلى أين.. لا أعرف لا أدري سِّوى أنّني بدأت أرى نفسي تحتضن فراشات الربيع.. تعانق ثلوج الشتاء.. تصافح أوراق الخريف.. تنتشر لشمس الصيف ترقص تحت زخّات المطر تمنيت لو عدت لطفولتي أعبث بدميتي وأبني بيتاً، وأغرس حُلماً.. وأبتسم للغد. لا أشتاق إليك لكن أشتاق للشخص الذي ظنّنتك هو. لماذا طريقنا طويل مليء بالأشواك.. لماذا بين يدي ويديك سرب من الأسلاك.. لماذا حين أكون أنا هنا تكون أنت هناك..