قصة قصيرة
جرب ولن تخسر شئ
بقلمي مجدي عبدالله
جرب لن تخسر شئ
صباح حار الشمس مشرقة حارقة ونسيم الهواء يحمل سخونة
بجواري مروحتي تقلب هواء الحجرة تخفف من حرارة الجو رغم سخونته
اسمع رنة هاتفي علي الجانب الاخر يشتكي لي كثرة الهموم
مشاكل الحياة لاتنتهي اصغي إليه لا ارد إلا همهمات أو نعم احسنت
لا أعرف كيف طال الوقت
فهذا الماسنجر مجاني والكل يتحدث براحته طالما لن يسدد ثمن المكالمة
ولكنه ينسى أنه فقد الكثير من الثمين نعم الوقت وهل هناك أثمن من أوقاتنا
إذا ذهبت لا تعود دائما يطول صبري مع من يشعر بالألم
اتذكر كلمات جدتي وأمي جبر الخواطر من الإيمان
اوقفت المتحدث : لحظة من فضلك
لما كل هذا؟
ما كنت انتهي حتي استرسل يحكي عن ابنه وما يفعل معه وجاره وما يؤذيه منه وحارس العقار
وكيف يغفله في كثير من المبالغ عند شراء بعض مستلزماته التي يطلبها منه
والله أنا بعمل كل حاجه بنفسي بس ساعات بكون محتاج الحاجه
هكذا استرسل بلا توقف حتي أنني استجمعت أنفاسي وقلت له :
من الجميل مساعدة الأخرين ببعض من فتات ما رزقك الله
احسست كأنه ينظر لي شذرا عندما سكت عن الكلام فقلت له حاول ان لا تتعب اعصابك
وتجاهل بعض الأمور…
الحياة بسيطة لا تحتاج منا كل هذا العناء لقد وصلنا إلي العمر الذي لن نعيش مثله مرة أخري
هنا انفجر بصوت عال بقوله هو أنت دائما كده لا تعرف تحل ولا تربط
وقعت الكلمات علي اذني كالمطرقة فانفجرت فيه
يا عم حاول لن تخسر شئ انت كده كده خسران واغلقت هاتفي