قذائف_الطاعون_والكورونا !
كتب : المستشار فائز محمد موسى بوجواري
عضو هيئة التدريس جامعة بنغازي
قذائف_الطاعون_والكورونا !!!!
إن حالة الهلع من وباء الكورونا أعادتني إلى عصور الانغلاق الفكري والثقافي قبل عصر التنوير ،
” في عام 1564م أعدمَ مجلسُ_الكنيسة (الكرادلة) في جنيف أربع عشرة امرأة ،
بسبب نشرهن مرض الطاعون بالتعازيم السحرية ،
وفي عام 1609م اجتاح فرنسا ذُعرٌ بسبب شائعة ،
الشياطين_احتلت_المكان وحولت البشر إلى كلابٍ مع احترامي_وتقديري_للجميع ينبحون ولقد شرع الناس ينبحون في الشوارع مما اقتضى أن تُعيَّن في برلمان (بوردو) لجنةٌ لبحث هذا الموضوع”
( كتاب تاريخ_الحضارة لول ديورانت صفحة 226 جزء 28 ) ،
إن أعراض وباء (الطاعون) حين اجتاح أوروبا عام 1347م ،
هي نفس أعراض مرض الكورونا بالضبط كلاهما يشتركان في إرتفاع درجة حرارة الجسم السعال ضيق التنفس والإنهاك والقيء #وإصابة_الرئتين_والكليتين ،
ينتقل مرضُ الطاعون بواسطة بكتيريا تُصيب الفئران ثم تنقلها البراغيث والحشرات اللاسعة للإنسان ،
ثم ينقلها الإنسان للإنسان بالملامسة_والعطس_والسعال !
طورت دولٌ عديدةٌ خلال الحرب العالمية الثانية مخزونات هائلة من بكتيريا الطاعون لاستعمالها في الحروب ،
أسس اليابانيون الوحدة (731) المختصة
بالأسلحة_الجرثومية ،
أصاب هذا الوباءُ الصينيين والكوريين في الحرب العالمية الثانية ،
خلال الحرب العالمية الثانية أيضًا عمل الإتحاد_السوفيتي وأمريكا على امتلاك مخزونات هائلة من بكتيريا الطاعون وهو التهديد الأخطر في العالم لأن هذه البكتيريا يمكن إطلاقها عن بعد من أسلحة خاصة في الغابات الشاسعة في صورة معلبات من الفئران والبراغيث دون أن تلفت الانتباه ،
في عام 2017م أي قبل ثلاثة أعوام جرى اكتشاف وباء الطاعون في الكونغو مدغشقر البيرو ،
إن توحيد العالم وإسعاده والنهوض به كما يدَّعي أباطرةُ الألفية الثالثة هي شعاراتُ برَّاقة للتغرير فقط بجماهير الألفية المضلَّلينَ ،
إن حالة الهلع ليست من قبيل الحرص على حياة البشر بقدر الحرص على تطويع الجماهير في العالم واحتلالهم بلا تكلفة بطريقة جديدة تختلف عن طريقة الاحتلال التقليدي بالجيوش ،
لكي تُحقق أرباحاً تجارية عالمية ،
ما يجري اليوم هو حربٌ عالمية كبيرة أكثر خطورة من كل الحروب السابقة !
هذه الحرب الجديدة لم تؤثر على الحواس الخارجية فقط بل أصابت مراكز الإحساس عند البشر صار الأصحاءُ يَشكون في صحتهم ويعتقدون بأنهم مرضى حتى يستشيروا الأطباءَ ويستهلكوا منتجات الألفية !
إن الغاية من حالة الهلع هي استهلاك منتجات الألفية المصابة بالكساد منذ عقود طويلة مثل كمامات الوقاية وأجهزة فحص الحمى ومنتجات شركات الدواء العالمية !
حالة الهلع الراهنة ضرورية كذلك لإخضاع الدول المتمردة على النظام العولمي التجاري المُصمَّم في
( منظمة التجارة العالمية )
وذراعها الباطش شركات الإعلام الرقمية الكبرى !
حالة الهلع مطلوبة لإزالة آثار مخلفات القضايا الوطنية وهي معوقات صياغة (القطيع) ليحل مكانها أهم ركن ،
وهو الرعب من المرض فلا شيء يَنْظِم قُطعان الجماهير المُضلَّلة سوى الخوف من الموت !!
أخيراً إن أخطر الأسئلة في خضم حالة الهلع السائدة هو :
هل خرج هذا السلاح المصنوع في المختبرات العسكرية عن مشيئة صانعيه وتمرَّد عليهم ودخل حدود بلادهم وصار خطيرا على صانعيه ؟
أم أنه ما يزال تحت السيطرة سينتهي عندما يُحقِّق مسيرو العالم الاقتصاديون أهدافَ صانعيه وناشريه ؟!