قائد سوى نفسياً
كتب د.عمار ياسر
إن الهدف الاكبر للعملية القيادية هو تحقيق الأهداف المرجو تحقيقها
وينطبق ذلك على المؤسسات والدول والشركات نهاية وبداية بالمنزل ولكن هل يمكن تحقيق ذلك دون وجود
قائد سوى نفسياً؟
إن السواء النفسي لم يكن فى تمام إكتماله إلا فى أنبياء الله هؤلاء فقط من حباهم الله هذه الصفة وهى صفة السواء النفسي الكامل
أما نحن البشر فلا يوجد أحد منا ليس به نواقص ولايوجد أحد سوى نفسيا بشكل كاملاً.
ولكن ماذا عن السواء النفسي للقائد؟ قائد سوى نفسيا
يُعنى ذلك قائد لديه عقلية التعلم قائد العقلية وليس القائد التقليدى لايتحقق السواء النفسي لدى القادة
إلا عندما يكونوا مُطلعين ومثقفين ومتجددين طوال الوقت إن من علامات السواء النفسي للقادة
عندما يكونوا وسط فى فريق عمل او مجموعة من الناس يشعر الأخرين بالإطمئنان فى وجودهم
وهذه أكبر علامة من علامات السواء النفسي للقادة أن تشعر فى وجودهم بالإطمئنان
على العكس من القادة الغير أسوياء نفسيا تشعر فى وجودهم بالتهديد والخوف وعدم الإرتياح
تأتى العلامة الثانية
وهى القدرة على تحقيق الأهداف دون استخدام القوة وهذه من العلامات الكبرى للقادة الأسوياء نفسيا
تحقيق الأهداف دون استخدام القوة فالقيادة فى جوهرها تُعنى السواء النفس.
يسعى البشر طوال الوقت للوصول الى السواء النفسي لكن على القادة
او من يرغب الدخول لعالم القيادة أن يكون على استعداد كامل للتعلم من الصغير قبل الكبير
ولاتصيبه آفة إنغلاق الأفق يعرف القادة العظماء
أن صناعة الشخصية تتطلب الكثير من الجهد والإعداد الشاق على من يريد الدخول عالم القيادة تجهيز أنفسهم للتعلم من اصعب المعارك
بل والقبول والترحيب بالأزمات وليس تجنبها والخوف منها
وهذه من العلامات الثالثة للقائد السوى نفسيا وهى الترحيب بالأزمات والتحديات والتعامل معها
حيث القادة الأسوياء نفسيا فإنهم يمتلكون قدراً عاليا من المرونة والصلابة النفسية
فهم تعلموا ذلك وتدربوا عليه ليتحقق مبدأ السواء النفسي عند القائد إن العالم اليوم فى أشد الحاجة للقائد التى يتمتع بالسواء النفسي
لقائد يُطابق اقواله أفعاله لقائد يشعر الناس فى حضرته
بالإطمئنان فقد أصبح السواء النفسي
اليوم أمل الجميع وفرضاً على القادة.