“في مسيرة الحياة….”
احذر ان تضل الطريق
في أحدي القصص القديمة أنّ ملكاً أراد أن يكافئ أحدَ مُواطنيه،
فقال له:
“امتلك من الأرض كلّ المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيراً على قدميك”،
ففرح الرجل وشرع يمشي في الأرض مسرعاً ومهرولاً بجنون، وسار مسافةً طويلةً فتعب،
ففكّر في العودة إلى الملك كي يمنحه مساحة الأرض التي قطعها،
ولكنّه غيّر رأيه، فقد شعر أنّه يستطيع قطع مسافةٍ أكبر،
وعزم على مواصلة السّير، فسار مسافاتٍ طويلة،
وفكّر في العودة إلى الملك مكتفياً بالمسافة التي قطعها، إلّا أنّه تردّد مرّةً أخرى،
وقرّر أن يواصل السّير حتى يحصل على المزيد. ظلّ الرّجل يسير أياماً وليالي،
ولم يعد أبداً، إذ يُقال إنّه قد ضلّ طريقه وضاع في الحياة،
ويقال إنه مات من شدة إنهاكه وتعبه، ولم يمتلك شيئاً،
ولم يشعر بالاكتفاء أو السّعادة أبداً، فقد أضاع كنزاً ثميناً و عمره و راحة باله وايضا راحة الجسم
وسار في طريق بلا عودة
عندما خسر الرضا خسر كل شئ
الكاتبة دكتورة/ لبني يونس****