في ذكرى شاعر الهند.. روبندرونات طاغور
بقلم: أسامة حراكي…..
ولد 7 مايو عام 1861 في اسرة اشتهرت بالعلم والتقوى ونشأ في بيئة ثقافية ابداعية، حيث كان والده واخوته يؤلفون المسرحيات الشعرية والموسيقية ويتسلون بتمثيلها في فناء منزلهم، في الرابعة عشرة من عمره بدأ نشاطه الإبداعي حيث نشر أعمالاً شعرية ونثرية وانقطع عن الدراسة إلى حيث مدرسة الحياة، في عام 1877 ألف أول تمثيلية ميلودرامية تقدم على المغامرة والغناء، ثم إلتحق بجامعة لندن ودرس الأدب الانكليزي، وفي عام 1880 كتب قصة القلب الكسير بعد أن عاد من انكلترا إلى الهند موطنه، ثم نشر ديوانه الأول أغاني السماء، ثم ديوانه الثاني أشعار الصباح، ثم ديوان الملك والملكة، ثم مسرحية الضحية و من بعدها مسرحية مكتب البريد ثم مسرحية ملكة الغرقة المظلمة، واللغرفة المظلمة هي الوعي الباطن كما يفسرها عبد الرحمن صدقي في كتابه “طاغور والمسرح الهندي” وهي أيضاً مسرحية رمزية صوفية تتبلور من خلالها واحدة من الأفكار الأساسية في مجمل إبداع طاغور، وهي أن خلاص النفس البشرية يتحقق من خلال العمل في هذه الدنيا وليس من خلال العزلة والتأمل والرفض للحياة.
جمع طاغور أكثر من لون أدبي فقد كتب الشعر والمسرح والرواية، ووضع ألحاناً لأكثر من 3000 أغنية، كما لحن نشيد الهند القومي وكتب أكثر من 60 كتاباً، وفي عام 1910 أصدر عهد طاغور وهو كتاب عرض فيه تأملاته في الحياة والوجود وآرائه في الكون، ثم حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1913 واستخدم قيمتها المادية في توسيع مدرسته التي كانت منزلاً للسلام، وكان يلقي فيها تأملات في الغابة وهي من مدارس الهند القديمة، وبتمكين كبير ربط طاغور في مسرحياته ما بين عناصر الدراما الغربية وما بين الدرما السنسكريتية “الدراما ذات الأصول الدينية نسبةً للكنيسة” التي كانت تقدم في القرون الميلادية الأولى والتي كان يسبقها تلاوات الصلوات، وتوفي في 7 اغسطس عام 1941.