مشاهدات: 88
فلسطين _ قطاع غزة – نشق صدورنا ولا نشق حركة فتح
بقلم : عبدالهادي سمير زكي البحيصي
على مدى تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية تعرضت لعدة انشقاقات سياسية وعسكرية ومالية بدعم من الخارج وتطبيق أجندات خارجية ومع ذلك ذهبت هذه الانشقاقات ادراج الرياح وبقيت حركة فتح ثابت في الساحة الفلسطينية والعربية والدولية ، أن حركة فتح تعتمد على العمل الجماعي ولا تقبل العمل الفردي وفي ظل هذه المرحلة الحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية أهم ما فيها وحدة حركة فتح وعدم الخروج عن إطارها والالتزام بالرؤية وبقرار الحركة في ظل الانتخابات القادمة ، أن حركة فتح تقبل الديمقراطية الوسطية داخل الإطار العام وعلينا جميعاً أن نكون موحدين داخل الحركة وليس منفرين ويجب الالتزام بالقرار المركزي الديمقراطي ، وأن المركزية الديمقراطية داخل حركة فتح هي الأسلوب الذي يحدد موقع اتخاذ القرار داخل الحركة حيث أن الأحزاب السياسية وخاصة الثورية تعتمد المركزية الديمقراطية كمبدأ أساسي لإدارة التنظيم بما معناه وجود هيئة قيادية مركزية على رأس موقع العمل التنظيمي ، وانتخاب جميع الهيئات القيادية الجماعية في التنظيم من أسفل إلى أعلى وخضوع الأقلية لرأي الأكثرية فلذلك نجد هنا حرية عناصر وكوادر وقيادة التنظيم في المبادرة والتعبير وتقديم المقترحات فلذلك أن كل فرد منتمي للحركة بصرف النظر عن موقفه عليه أن يلتزم بالقرار ويعمل بموجبه وهذا هو مفهوم الديمقراطية لدى حركة فتح فهو مفهوم يعزز وحدة الحركة ويعد صمام الأمان من الوقوع في شرك الانتهازية .
في هذه الأيام التي تبدأ فيها الانتخابات الفلسطينية يطل علينا بعض الشخصيات الفتحاوية التي دائماً كانت ملتزمة بالإطار العام ، وعلى رأسهم الأخ عضو اللجنة المركزية ( ناصر القدوة ) وهو قامة مهمة داخل حركة فتح ، وأننا لا نقبل أبداً الخروج عن البرنامج الوطني الفلسطيني ليسجل في التاريخ وفي هذه المرحلة الحساسة تخلي شخصيات مؤثرة عن صاحبة المشروع الوطني وحلم الدولة الفلسطينية .
وجود الكثير من الخصوم والاختلافات في هذه المرحلة يختلف عن سابقاتها من انشقاقات لأننا أمام مرحلة استحقاق فلسطين _ قطاع غزة وأن حركة فتح لا تقبل أي قوائم خارج إطارها ولذلك أن الخروج عن الحركة يعتبر مسيء لها وسيكون من غير اللائق لأشخاص يمتلكون مكانة تاريخية داخل حركة فتح بالخروج عنها والتخلي عن الثوابت الوطنية الفلسطينية ومن هنا إلى كل الذين يتصورن أنهم يستطيعون أن يكونوا بديلاً لقيادة هذه المرحلة عودوا إلى رشدكم ، ويجب الابتعاد عن المجد الشخصي وعلينا جميعاً أن نكون حريصين في هذه المرحلة ومتطلباتها والتي تندرج تحت عنوان وحدة الحركة أولاً وعدم الخروج عنها بقوائم تشتت أصوات القاعدة فلذلك الابتعاد عن الحركة سيعرض نسبة الحركة في الانتخابات للخطر وليس هذا وحسب أن حركة فتح هي رائدة المشروع الوطني والقاعدة الأساسية له وأي اهتزاز في الحركة يؤثر على المشروع الوطني الفلسطيني ، وإلى الأخ ( ناصر القدوة ) يكفي أنك من إرث القائد ياسر عرفات ….