فلا يؤذين
بقلم: عمر الشريف
الحجاب لغة: هو حجب الشيء أي ستره، واصطلاحاً: هو ذلك اللباس الساتر الواسع الفضفاض الذي فُرض على المرأة الذي يغطي جميع جسدها ورأسها وواجب على المرأة لباسه، أما الوجه والكفين فقد اختلف العلماء على أن يستر الوجه والكفين أو يكشفا.
للحجاب صفات لا بدّ من توفرها حتى يكون الحجاب هو الحجاب الإسلامي ومن ذلك: أن يكون الحجاب ساتراً لجميع بدن المرأة والرأس، ولا بدّ أن يكون واسعاً فضفاضاً غير ملفت للانتباه، وألا يكون به زينة، وألا يشبه لباس الرجال، وألا يكون معطراً بالطيب، وألا يكون الهدف منه الشهرة أمام الناس، وإنّما طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
للحجاب آثار إيجابية في حياة الزوجة والزوج، وكذلك في علاقة المرأة مع أهلها وأسرتها؛ وذلك أن المرأة التي تلبس الحجاب وتغض أعين الناس عنها هي امرأة ترتفع في عين الجميع، وتحافظ على وقارها وهي أم مثالية فمن تربت على الدين أخرجت من بعدها من يحافظ على الدين، وبذلك يكون مجتمعاً ذا عزة وقيمة يربي أولاده على الدين يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر ويكون بذلك خير أمة أخرجت للناس.
للحجاب فضائل جمّة منها: أنه طاعةً لله ورسوله، وعفة وصون للمرأة من الأذى حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) ودليلاً على الحياء وتقوى الله.
“نسأل الله العلي العظيم أن يهدي بنات ونساء المسلمين”.