علمتني الحياة

بقلم : جمعة نعمة الله

الناس في الغالب ،، لا يهمهم الأفكار وإن كانت صائبه بقدر ما يهمهم الأشخاص والألقاب المصدره لتلك الأفكار وإن كانت خاطئة.
الحكمة ضالة المؤمن ، فأين ما وجدها فهو أحق الناس للأنتفاع بها لذا خذ الحق ولو من جاهل لو تأكدت أنه الحق واعترف وانبذ الباطل ولو من عالم لو رايته مخالف لشريعة الله
أذكر لكم قصة من التراث :-
يحكى أن رجلا وجد أعرابيا .. فلاحظ الرجل أن حمل البعير كبير ..
فسأل الأعرابي عن محتواه، فقال الأعرابي :كيس يحتوي على المؤونة ، والكيس المقابل يحتوي ترابا ليستقيم الوزن في الجهتين.
فقال الرجل: لم لا تستغن عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير .؟
فقال الأعرابي : صدقت … !
ففعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله :
هل أنت شيخ قبيله أم شيخ دين؟
فقال :لا هذا ولا ذاك ،، بل رجل من عامة الناس.
فقال الرجل :قبحك الله ،، لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي ،،،،،،، ثم أعاد حمولة البعير كما كانت … !
من هنا كان هدف الأعرابي هو من يتكلم ومن يشير عليه وليس هدفه هل ما قاله صواب أو خطأ
غندما سقطت التفاحة قال الجميع سقطت التفاحة وقال واحد (لماذا سقطت)؟
وقال جاكسون براون الكاتب الأمريكي الشهير أعط الناس ابتسامة فلعل ذلك افضل مايجد في يومه.
لا تغرك مظاهر الناس ولكن انظر إلي أعمالهم وقال الرسول الكريم إن الله لا ينظر إلي صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم.