عظماء من الاسكندرية في نقابة العلميين
تاريخ الشعر الغنائي وتأثيره في وجدان الشعوب
تغطية وتصوير عماد برجل
تحت رعاية جمعية خريجي كلية العلوم جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور اللواء أحمد فهمي وأمانة الأستاذ محمد محجوب تم بالأمس استضافة الشاعر الغنائي الكبير عماد حسن بنقابة العلميين بمحطة الرمل.
حيث كان موضوع الندوة عن تاريخ الشعر الغنائي وتأثيره في وجدان الشعوب، ومن تقديم الأستاذ مهاب حسن والأستاذة هالة
مصطفى.
تحدث مهاب عن الندوات السابقة والتي سردت بعض من السير الذاتية النجوم الراحلين مثل السيد درويش والزعيم جمال عبد الناصر.
ثم تم تشغيل فيلموجرافيا عن عماد حسن من اعداد مهاب حسن وإخراج رنا عماد برجل استعرض فيه تاريخ عماد حسن الشعري بداية من إكتشاف مرسي جميل عزيز له ومرورا بأغاني مسرحية عملية نوح ثم اغاني إيمان البحر درويش وسميرة سعيد ولطيفة ثم هاني شاكر وأصالة نصري وراغب علامة وصابر الرباعي وغيرهم من المطربين المصريين والعرب.
ثم سرد كلمات من تأليفه وقدم دكتورة هالة مصطفى خريجة الآداب والحاصلة على ماجيستير في الموسيقى لتسأل عماد حسن وتطلب منه سماع بعض القصائد الغير مغناه.
بدأ عماد كلمته بتوجيه الشكر للسادة الحضور وأعضاء جمعية خريجي كلية العلوم وكذلك أعضاء نقابة العلميين ومقدمي الندوة أستاذ مهاب ودكتورة هالة.
ثم رحب بالشاعر العراقي عزاب الركابي والبطل محمد نور الدين وقيادات جمعية خريجي كلية العلوم، والشاعر محمد السنهوري، ثم رحب بالسيدة زوجته.. ثم بدأ في تقديم باقة من قصائده الغير مغناه.
ثم سرد عماد قصيدة تتضمن بعض من سيرته الذاتية بداية من نشأته بأحد الشوارع بحي جناكليس إلى أن انتقل منه إلى عش الزوجية، ثم قصيدة ايزابيلا وهي تحوي أسماء بنات عائلته.
ثم رسالة لإبنه ولكل الأبناء، ثم كلب في البيت الأبيض والتي نالت استحسان الجميع الذين اكتظت بهم قاعة المحاضرات وطلبوا منه إعادة سردها مرة أخرى، وأخيراً قصيدة فارس.. وختم الشاعر الكبير بقصيدة كنيسة وجامع.
ثم سألته هالة عن صعوبة شعر الدراما الغنائية ورد وقال لكي تكتب تتر المسلسل لابد من قراءة المسلسل كله وتجلس مع المؤلف وكذلك المخرج لتستشف فكرهم وهذا ما عاناه في مسلسل للعدالة وجوه كثيرة.
تناول مهاب الكلمة وتحدث عن قصيدته نفسي والتي تحولت إلى أغنية من غناء إيمان البحر درويش.
ألف عماد هذه الأغنية وغيرها في مسرحية عملية نوح وكانت له ذكرى حسنة حيث كانت أول قصيدة غنائية له وكذلك أول أغنية يتغنى بها إيمان البحر درويش ويخرج بها من عباءة أغاني جده السيد درويش.
ثم تذكر كلية العلوم و أساتذتها العظام وعلى رأسهم دكتور كمال قنديل وفضلهم عليه في اعتلاء سلم المجد عن طريق كتابة هذه الاغاني وغيرها.
وكما أحدث تغييرا جذريا في إيمان البحر درويش عن طريق اغانيه فعل نفس الشيء مع هاني شاكر حيث بدأها بقصيدة غلطة وندمان عليها.
ثم تحدث عن ذكرياته مع سميرة سعيد “مش ح اتنازل عنك” و”قال حالي بعد يومين”.. ثم حدث لها انخفاض في انتشار أغانيها ثم وقع في إختبار صعب جداً عندما ألف لها اغنية إنساني وغنت له اكثر من عشرين أغنية منهم بشتاقلك ساعات.
ثم تحدث عن أغنية “خاصمت الشوارع خاصمت البيوت” لمدحت صالح وكيف أنه فوجئ من حوالي سنة بمطرب يدعى عزيز الشافعي بنفس العنوان فتقدم بشكوى لجمعية المؤلفين والملحنين وهو يتابعها حتى يأخذ حقه و بصدد رفع قضية على هذا المطرب.
سألته عن التناغم بين الشعر واللحن فأجاب أن هذا حدث بالفعل مع محمد ضباء الدين ومن قبله فاروق الشرنوبي.
ثم تحدث عن أغنيته مع الفنانة صابرين في أغنية اعتذار من تصوير وإخراج شادي الفخراني.
قام الدكتور الشاذلي بعمل مداخلة وسأله هل الشاعر يستوحي أعماله من تجاربه الشخصية فأجاب بالايجاب وقال ليس شرطاً أن يكون من تجاربه هو بل وممكن ان تكون من نتاج تجارب من حوله.
وسأله أحد الحاضرين عن تفاعله مع القضايا الراهنة وتحويله إلى أعمال فنية.
وسأله آخر هل عند كتابة القصائد يكون قاصدا بها مطرب ما فأجاب أنه بالفعل يكتب وهو يعلم من سيتغنى بهذه الكلمات.
ثم سأله أحد الأشخاص “إيه السر إنك محافظ إلى الآن على هويتك”.. أجاب بان هذا من أهم أسباب نجاحه حتى لا يكون شبه الآخرين ويكون له ابداعاته الخاصة.
وعن “النظرة الأولى” لايمان الطوخي تحدث وقال أنها اعتزلت التمثيل نظراً لضغوط معينة تعرضت لها بسبب نجوميتها.
تحدث عن أغنية راغب علامة “علمتيني الحب” وقال ان اغنية كهذه لمعت المطرب واكتسب منها محبة الناس وخاصة السيدات عالرغم إنه هو مؤلف الأغنية ولا يناله من الحب جانب.
لماذا لا يكون الشاعر الغنائي بجماهيريته يكون من ضمن المناهج الدراسية فأجاب أن بالفعل المناهج الدراسية تهتم بالاشعار بالفصحى ولا تهتم باشعار العامية عالرغم من أهميتها.. ونحن عندنا عبد الرحمن الأبنودي والسيد حجاب وغيرهم فلابد أن يدرس ولو جزء بسيط جداً في المناهج الدراسية.
ثم “هل تؤمن بأن الشعر له دور مؤثر في عملية السلم والسلام والحياة السياسية كما يحدث في غزة”.. أكد أن هذا هو دور الفن.
ساله دكتور يحيي الشيخ عن أن دور المؤلف يندثر عند سماع الأغنية وتختفي بصمته ويبدو على السطح صوت المطرب واللحن ثم تتطرق إلى تغيير بعض الكلمات بواسطة المطرب..
هل اصطدمت مع أحد المطربين لهذا السبب فأجاب أنه بالفعل طلب منه بعض التغييرات ولكن في الإذاعة لأن النصوص التي تعرض في الإذاعة تتعرض لرقابة صارمة.
دكتورة سعاد سألته هل المؤلف العامي يجب أن يكون مثقف لغويا و ليس شرطاً فأجاب أنه وغيره درسوا بحور الشعر والاوزان لكي يكون الشعر مضبوط والشعر العامي له نفس الشروط والأدوات التي تظهر الفصحى.
سأله الدكتور الشاذلي هل لك طقوس خاصة عند تأليف وكتابة الأشعار.. “بالتأكيد لابد أن انعزل عن العالم لكي استطيع اخراج ما يحب أن اقوله.. وعندما يحدث أحياناً أن تطرا لي فكرة وأنا في الشارع أذهب إلى مكان منعزل لكي أكتب الفكرة قبل أن أنساها”.
ثم ختمت المداخلات بقصيدة بالفصحى للشاعر الغنائي الركابي.
وأخيراً انهت دكتورة هالة الندوة بتحية عماد حسن على هذه الأمسية الشيقة وتمنت تكرار هذه اللقاءات ورد عليها الشاعر يشكره لها على هذه الأسئلة الشيقة العميقة كنا توجه بالشكر لمهاب حسن على مجهوده في تقديم هذه الندوة على أعلى مستوى وخاصة اعداده للفيلموجرافيا التي قدمها في الندوة.
وختم كلمته بدعم أهلنا في غزة والدعاء لهم بالنصر القريب ثم أهداه كلا من اللواء فهمي والأستاذ محجوب درع جمعية خريجي كلية العلوم، ثم تم التقاط الصور التذكارية.