بضائع رديئة الجودة تنتشر في أسواق عدن بفعل قرارات الدولار الجمركي
متابعة – عبدالصبور بشير
شهدت أسواق مدينة عدن انتشار بضائع جديدة ذات جودة أقل من مثيلاتها التي كانت معروضة، ضمن مؤشر على استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية تبعاً لقرار رفع تسعيرة الدولار الجمركي.
وانتشرت سلع استهلاكية مستوردة ومعبأة محلياً لصالح شركات خارجية ذات جودة أقل من بدائلها السابق انتشارها في الأسواق، وقال مواطنون إن تلك المنتجات تُباع بالأسعار ذاتها للمنتجات الأعلى جودة، ما يشير إلى أن المستوردين والتجار اتخذوها بديلاً لتحقيق هامش أرباح أعلى بعد أن ضاعفت حكومة “هادي” قيمة الدولار الجمركي في الموانئ الواقعة تحت سيطرتها.
وذكر اقتصاديون إن الاتجاه السلبي لجودة السلع المعروضة في السوق تؤكد أن قرار رفع الدولار الجمركي من 250 ريالاً إلى 500 ريال كان قراراً في غير محله، مشيرين إلى أن حكومة “هادي” آثرت تحقيق مصالحها وتوسيع قدرتها في الحصول على مخصصات اليمن لدى صندوق النقد الدولي على حساب الوضع المعيشي الذي يعاني منه المواطنون.
وبدأت أولى إفرازات قرار مضاعفة الدولار الجمركي خلال أغسطس الماضي، حيث ذكرت مصادر في المنطقة الحرة أن حاويات متعددة وصلت مؤخراً إلى الميناء وتضم سلعاً ذات جودة متدنية (ليبلات ملابس، وإطارات سيارات، وصبغات ملابس)، مؤكدين أن معظم تلك البضائع من السلع الغذائية الأساسية (حلويات مجهولة المنشأ، وشحنات أغذية قادمة من الهند)، فيما شكا مواطنون انتشار وقود سيارات سيئ الجودة ألحق أضراراً بمحركات السيارات.