بقلم الباحث التاريخى الشريف / أحمد ُحزين شقير الُبصيلى
…………………………………………………..
تأدب يا قلمى , ورفرف يا فؤادى , واهجعي يا نفسى .. فإنى في حضرة سيدى الشيخ أحمد رضوان , العارف بالله , التقى , النقى , الطاهر..أريج الزهور وعبيقها ..وصفاء البدر ونوره الوضاء.. وسكينة النفس وتقواها .. فقد جادت به السماء علينا ليكون منهاجا يعلمنا محبة النبى صلى الله عليه وسلم .. وهاديا يسلك بنا على درب الحبيب محمد خير البشر.. نقتبس من علمه , وورعه , وتقواه ما يبلغنا رضوان ربنا .كان عالما مجددا , وداعية مستنيرا , ومجاهدا عظيما ,وشيخا وأصلا , وأماما ورعا ومتصلا بالله ورسوله .تسعد برؤياه ,وتنعم بالقرب منه .
جمال عبدالناصر بين يدى الشيخ
كان الرئيس جمال عبدالناصر قد ألمت به الأحزان .. ومكث يشعر بالضيق والألم .. فنصحه معالى الوزير الشريف دكتور / حسن عباس زكى وزير الإقتصاد المصرى بالجلوس بين يدى الشيخ أحمد رضوان .. وكان كما أراد عبدالناصر .. فلما تم اللقاء .. نصح الشيخ عبد الناصر .. ودعا له . ومن ثم توطدت العلاقة بينهما , فكان الرئيس جمال عبد الناصر يشعر بالراحة النفسية والطمأنينة بعد مقابلة الشيخ , وكان الشيخ لا يألو جهدا في نصحه , والدعاء له .
فأراد عبد الناصر أن يقدم هدية له .. فمنحه بعض المال .. فرفض الشيخ .. فأقسم الرئيس جمال عبد الناصر بأن هذا المال من ماله الخاص وليس من مال الدولة , لكن الشيخ أبى أن يأخذ شيئا .. فقد كان عازفا عن الدنيا ومتعها , عفيف النفس , كريم الخصال .. طيب المعشر .. ثم تواصلت الزيارات بينه وبين الزعيم جمال عبد الناصر.. وتوطدت , فقد عرف الزعيم جمال عبد الناصر للشيخ قدره , وقامته , وعفة نفسه , وزهده في الدنيا حتى انه امر ببناء محطة قطار الرضوانية بالأقصر إكراما لفضيلة الشيخ.
وعندما مرض الشيخ , وعلم الرئيس جمال عبد الناصر بأمر مرضه .. أرسل إلى الأقصر طائرة خاصة .. وطياره الشخصى لنقل الشيخ إلى المستشفى العسكرى بالقاهرة لعلاجه.
وظل لعدة أيام لا يتناول الطعام ..ولما حانت ساعته .. طلب بعض اللبن , فشرب منه وقال : به بدأنا وبه أنتهينا . وأسلم الروح لربها .. وفاضت روحه الطاهرة ..وخرجت الأقصر عن بكرة أبيها .. وجاء الناس من شتى القرى والمدن , والأقاليم لتشييع شيخهم الجليل .. وفاضت الدموع أنهارا في ذلك اليوم المهيب.
من كرامات فضيلة الشيخ :
كان أحد مشايخ الأزهر مبعوثا باندونسيا .. وعند ما أراد السفر حدثت له مشكلة عرقلته عن السفر مع رفاقه .. فجاء رجل وأنهى إجراءات سفره .. وطلب منه أن يبلغ سلامه للشيخ أحمد رضوان متى عاد لمصر سالما.. ومرت السنوات وكان الشيخ الازهرى له كثير من الاعتراضات على كرامات الأولياء .. فلما زار الشيخ أحمد رضوان .. سأله الشيخ :أليس لنا عندك أمانة ؟
تعجب الشيخ الأزهرى وسأل : أي أمانة؟
قال له الشيخ أحمد رضوان ألم يطلب منك الرجل في اندونيسيا أن تبلغنا السلام .
فتعجب الشيخ الأزهرى .. ونظر إلى الشيخ أحمد رضوان متعجبا .. فوضع الشيخ أحمد رضوان يده على وجه العالم الازهرى .. فرأى في كف الشيخ اندونيسيا والأماكن التى كان يتردد عليها في اندونسيا .. فوقف الشيخ الازهرى مذهولا مما رآه .. وقد أدرك بأن الله قد أختص أوليائه بأمور وكرامات فوق طاقة البشر
ومن كراماته أيضا :
يحكى أن أحد العلماء كان له صوتا جميلا عندما يرتل القرآن .. وكان الشيخ احمد رضوان يقدمه للصلاة .. وفى أحد الأيام صحب الشيخ لزيارة أحد أتباعه .. وقضيا ليلتهما عنده .
وبينما العالم في ليلته احتلم وهو في بيت صاحب الشيخ أحمد رضوان .. فشعر بحرج شديد.. فالفجر قد اقترب .. والشيخ أحمد رضوان سيقدمه كعادته للصلاة .. ومكث وقتا والعالم يبحث له عن مخرج من هذا المأزق .. وإذا بالشيخ أحمد رضوان يناديه .. ويخبره بأنه طلب من صاحب البيت أن يسخن ماء .. وطلب منه أن يقوم ليغتسل.
كما كان لفضيلة الولى الصالح زيارات الى مدن وبلاد بالصعيد منها زيارته لأرمنت بصعيد مصر
حيث زار مولانا الشيخ أحمد رضوان أرمنت بالأقصر وكان فى استقباله القارئ الشهير ابن أرمنت فضيلة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وفى استقباله عمدة أرمنت وكبار عائلاتها..
وننشر عبر جريدة حكاية وطن هذه الصورة النادرة التى ترجع لعام 1950 م.