صوت العقل والطب: التعايش مع كورونا….لمن؟
كتبت مني محمد. راي دكتور اسامه حمدي
أعلنت الكثير من الدول ومنهم مصر تعايشها مع الفيروس فلن تستطيع أى منهم تحمل الخسائر الاقتصادية بأكثر مما هى عليه الآن وحتى أغنى الدول! فهل تم القضاء التام على الفيروس؟….بالطبع لا! هل أنتجنا لقاح؟… أيضًا لا! هل وجدنا علاجًا شافيًا؟… أكيد لا! هل نحلل بما فيه الكفاية؟ لا! هل عندنا فجأة اماكن في جميع المستشفيات؟ لا! هل عندنا وعى كافي عن المرض وانتشاره؟ برضه لا! إذًا ماهو الموضوع؟ الاجابة أن العالم كله إقتنع (فجأة) أن التباعد الاجتماعي والكمامة هم أهم وسائل الحد من خطورة انتشار الفيروس وأكثرها فاعلية وأن لا حذر يغني من قدر (عند الدول المتدينة بطبعها)!. وحسنًا فعلت مصر وامريكا وغيرهم من الدول رغم الفارق الشاسع في الفهم والتوعية وخطط العودة كالفارق بين المذاكر الفاهم والمذاكر الحافظ أو البليد الغشاش! كل هذا لا يهم فالله وحده هو الحافظ لمصر لصغر متوسط عمر شعبها. ولكن مكمن الخطورة في استعجال العودة للحياة الطبيعية أنه سيؤذي بشدة فئة معينة من المصريين إذا استسهلوا الأمور. هذه الفئة تشمل كبار السن خاصة فوق السبعين، مرضى السكر خاصة من يتجاوز السكر التراكمي عندهم ٨٪، مرضى السمنة من الدرجة الثانية ممن معدل كتلة جسمهم (الوزن مقسوم على مربع الطول بالمتر) ٣٥ كجم/متر٢ فيما أعلى، مرضى القلب خاصة مرضى قصور الشريان التاجي واحتشاء القلب، مرضى الكلى خاصة من يعانون من الفشل الكلوي، مرضى السرطان، المعالجين بادوية تسبيط المناعة، المدخنين بشراهة، مرضى الربو وامراض الصدر، المصابين بامراض الدم. إذا كنت من هؤلاء (أرجوك) (أرجوك) (أرجوك)… (أرجوك مائة مرة) لا تغادر منزلك الآن فإصابتك ربما تكون مميته! وعلى من يحيطنهم من صغار السن الحذر واستخدام وسائل النظافة عند العودة للمنزل وخاصة تطهير الايدي وخلع الأحذية. اللقاح قادم قريبا إن شاء الله وستستطيعون الخروج والاستمتاع والسفر كغيركم تمامًا. التعايش مع الفيروس “نعم” و و “واجب الآن” حتى لا تتوقف عجلة العمل والانتاج ولكن لفئة معينة صغيرة السن وهم على الأقل أكثر من ٦٥٪ من شعب مصر ولكن مع إتباع إجراءات التباعد والكمامة وعدم التكدس فهؤلاء إصابتهم قد تكون طفيفة أو غير ملحوظة. هذه نصيحة خالصة من الطبيب والاخ الذي يخاف على إخوته من أهل بلده. ربنا يحفظكم جميعاً