بقلم /محمد خلف محمد
عَلَى خَيْرِ مَخْلُوقٌ سُمًّا
مَا هَب رِيح ونسم
أَو لَاح نَجْمٍ فِى السَّمَا
قَلْبِى أَرَاه مُرَفْرِفا
عِنْدَ الْمَقَامِ مُسْلِمًا
أَنَا حِينَ أَسْمَع اسْمُه
يُرْوَى الْفُؤَادِ مِنْ الظَّمَإِ
فِى حُزْنُك فِى هَمَّك
إنْ كُنْت تَبْكِى تَأَلُّما
بِذِكْرِه يَحْلُو الْوَجَع
لَوْ كَانَ مُرًّا علقما
جُرْح المعاصى جَائِر
وثرى الْمَدِينَة بلسما
فِى وَصْفِه حَارّ الْقَلَم
بَدْر تَغَشَّى الأنجما
جَمْع الْمَحَاسِنِ كُلِّهَا
وَالْحَسَن فِيه تَكَلَّمَا
نُورٌ أَضَاءَ الْكَوْكَب
وَكَان ضلما قَاتِمًا
وَاللَّهِ إِنِّى أَحَبَّه
حُبًّا يَفُوق العالما
حَلّ الرَّبِيع بِمَوْلِدِه
وَكَسَا الْوُجُوه تَبَسُّمًا
لفراقه حُزْن الْوَرَى
وَبَكَى الزَّمَان ترحما
آخَى عَلَيْك بنهجه
و أَفْخَر بكونك مُسْلِمًا
وَاجْعَل حَدِيثَك دَائِمًا
هَذَا النَّبِيِّ الأعظما