صقر البرلمان المصري وهمسة عتاب للسيد رئيس الجمهورية
بقلم محمد البدرشيني
لا أقارن بين ماكنا عليه فى مصر منذ قيام ثورة يوليو المجيده ١٩٥٢ ومانحن عليه الآن من إستغلال وإحتكار وفساد ودون حصر أو عد أو أسي
وذهابا لأمثله فقط وتسلسل للأحداث لكي نقف علي الأسباب ونسارع إلى المعالجة قبل أن تشل السنة الجماهير وتنفجر البطون من الهواء والخواء وتصم الآذان عن سماع أكاذيب أرقام وأشارات المسئولين ولا أستثني أحد من رئيس الوزراء حتي إلى أخر حامل حقيبة وزارية وأتباعهم من مسئولين تنفيذيين ..
ومستورد أجرم فى حق نفسه ليوم القيامة وساعة الحساب وأجرم فى حق وطن رباه وعلمه واغناه، وأجرم فى حق مواطن ربما كان يوما ما معلما علمه ورباه أو تاجرا أعد وجهز له حاجياته، أو سباكا أو نقاشا أو نادل خدم عليه، هذا المستورد وذاك التاجر وهؤلاء البائعون طرحوا المواطن المصري أرضا وأنهالوا عليه ركلا وضربا حتي تقطعت أنفاسه وملابسه وأوصاله
لماذا كل هذا؟، وكيف حدث؟، ومتي اصابتنا هذه الحالة؟
أقول لك سيدي الرئيس
أحد الرؤساء من السادة رؤساء الجمهورية وجد فى المستورد غايته الأنفتاح، وسياسة الإغراق أناروا له طريق المستقبل، وبأموال البنك الدولي يسروا له الاستيراد وساعدوه علي تخسير وسائل انتاج القطاع العام، وساعدوه علي تخريدها وبيعها أرضا لإقامة الأبراج، حتي نهر النيل ينبوع الحياة داسوا علي ضفافه ولوثوه ونحروه وعزلوا جماله عن أعين أصحابه.
أول ماسألوه سألوه عن ثمن البيضه التي رفعوا سعرها من 7 مليمات إلى 11 مليم وعرضوا عليه المستورد منها وذات الصفارين ب 9 مليمات إذن لا داعي لتصنيع البيضه
وإستيرادها أسهل وأرخص وأنفتاح علي الخواجة مع الأعداء وخاصة أولاد العم بني صهيون، وبذلك تحول الفلاح المنتج للخيرات وللبيض والدواجن الي مستهلك، فضاعت البيضه وضاعت الفرخه وتحول السكن زهيد الأجرة إلى تمليك فأصبح بالملايين.
وتغير أسم رغيف الخبز المجر والماوي من 5 مليمات الرغيف و12 بخمسه صاغ إلى الطباقي ب 150 قرش بالمسامير والزلط، والسمن البلدي أصبح وخسرنا زيت بذرة القطن وأستبدلت بزيوت مهدرجه منها الي السرطان.
وأستبدلت الترام والأتوبيس الحكومي أبو قرش أو نضربها كعب بلوشي ماهو المشي صحة، تحول إلى أوبر وتاكسي بعشرات الجنيهات ومعها شوية أمراض شيخوخه من قلة الحركة ياريس.
تحولت الشوارع والميادين الي كافيهات ومولات مزدحمه بشكل يدعوا للتسائل، إذا كانت تلك الجماهير وهذه السيارات تملاء الشوارع والكافيهات والمولات، من ياتري الذي يعمل وينتج؟، يكون الرد الطبيعي كثرت البطاله لأن المستورد الفاخر زاحم ماتبقي من منتج محلي متخلف، فتحولت الوحدات الإنتاجية إلى خرابات ينعق علي أسوارها البوم.
وتحولت الماكينات إلى خرده اشتراها امثال العز ، أظن هذا جزء يسير حزين لابد له من وسيلة لعلاجه، ولكي نعمل علي العلاج لابد وأن نذكر الأسباب السلبية التي أدت إلي أن تكون البيضه ب 5 جنيه اه والله.
أكيد سنكمل ونذكر الأسباب وكذا العلاج