صباح_مصري عن انعكاسات النموذج في العلاقات الفاشلة ،،،،،
بقلم سمير المصري
ان لهذا النموذج الفاشل تأثيره السلبي على التنشئة الاجتماعية داخل جدران الأسرة ، انها بالطبع ظروف غير صحية لتنشئة الأطفال و يحدث تشوش في اذهانهم لادوارهم في الحياة ، ويكون الرجل نموذجا فاشلا للتوحد الذكري وتكون المرأة نموذجا فاشلا للتوحد الأنثوي
وكما ان الرجل هو المسؤول الاول عن هذا النموذج الاسري الفاشل فإن المرأة ايضا هي المسؤولة الاولى بالفعل أيضا في بعض الأحيان عن هذا النموذج
نعم هناك شخصية تتميز بالصلابة ، والعند ، وعدم المرونة ، وروح التحدي ، وحب السلطة ، ويزيد عن ذلك أيضا انها شخصية متسلطة ، وخصوصا في مواجهة الرجل ، ويعتبر هذا تكوين خاص وقد يكون هو تكوين اقرب الى الطبيعة الذكرية ، وهذا أمر يمكن تصوره من الناحية العلمية حيث يحدث خلل ما غير معروف حتى الآن فتتولد فتاة بتكوين انثوي فسيولوجي هروموني كامل وتنمو كامرأة كاملة ولكنها تحمل في داخلها نفسا وعقلا واحساسا، لتكوين رجل
أنها فعلا امرأة من الناحية الشكلية الفسيولوجية ولكنها رجلا من الناحية النفسية العقلية ، هي امرأة تشعر بمرارة شديدة لهذا الانقسام الذي تعيش فيه ، وتكون مؤهلة فعلا من الناحية النفسية لأن تؤدي دور الرجل ، انها تقتحم كل مجالات الرجل، وربما قد يكون ذلك على حساب التقصير في أداء دورها الأنثوي إذ لا يمكن لإنسان ان يؤدي الدورين معا بنفس الكفاءة …. بكفاءة عالية .
ان هناك عوامل بيئية وثقافية أخرى قد تشكل حدود الأدوار ، وكذا تشكل طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة بل انها تحدد النظام الأسري والتفاعلات داخله
و نستطيع ان نؤكد انه من الصعب أن نرجع القضية كلها وبرمتها الى خلل في التكوين الفسيولوجي ، ببساطة هناك رجلا غير كامل وبالتالي غير مؤهل لأداء دوره الذكري بالكامل ، وهناك أيضا امرأة غير كاملة ….
وبالتالي غير مؤهلة لأداء دورها الأنثوي بالكامل ، اكيد قطعيا من الصعب ان نبسط الأمور الى هذه الدرجة، وخاصة انه لا توجد دلائل على المستوى العملي البحثي تثبت هذا الرأي ، ولكنه بالفعل قد ثبت على المستوى الاكلينيكي
نعم قد تكون هناك مجتمعات ذكورية بمعنى انها تعلى الدور الذكري وتعطي للرجل المسئولية الأولى وحق القيادة ، والقوامة والرعاية للرجل ، واخري أنثوية وهي التي استطاعت فيها المرأة ان تثور وتصرخ على أولوية الدور الذكوري واحقيته السلطوية،
لقد استطاعت المرأة ان تنازع الرجل هذه المكانة بدعوى المساواة إن لم يكن التفوق عليه إذا كانت تملك العديد من الوسائل والامكانيات والمواهب وهو ما يجعلها تتفوق حتى وان كان ذلك على حساب الشكل الأسري التقليدي التراثي .
حتى وان دفعها ذلك الى التضحية بحياة وكيان الأسرة وتفضيل حياة الوحدة والحرية بدلا من ان تكون خاضعة لرجل وفقا لفهمها وحياتها التي تريد ان تخياها … فلا تخضع لرجل·
وفي النهاية الخلاصة …..
لا يصح إلا الصحيح ، نعم ولكن ما هو هذا الصحيح؟
الصحيح انه هو مجرد افتراضات نظرية على الورق ، ومن وحي الخيال ، والتصور الشخصي ،
ولكن عندما ننظر الي الصحيح الواقعي والحياتي نري أن كل علاقة بين زوجين هي علاقة خاصة جدا، كل علاقة لها ظروفها الخاصة وطبيعتها الخاصة التي تمليها الصفات الشخصية لكل من الزوجين، حيث اختلافات الشخصية، حيث اختلاف درجة الذكاء وحيث الموروثات البيئية الثقافية، كل إنسان متفرد بذاته، وكل علاقة زوجية متفردة بذاتها، وكل زوجين يتوافقان معا حسب درجة الذكورة ودرجة الأنوثة في كل منهما،