صباح_مصري ……
الخطا الكبير …..
بقلم د. سمير المصري
هناك خطأ كبيرا نقع فيه كثيرا ألا و هو سرعة الحكم على الناس وتقييمهم
مما يجعلنا نرتب على ذلك ما قد يحرجنا أو يؤلمنا أو يفشل بعض أعمالنا ..
إذن فالأمر يستحق أن نتحدث عنه ونحذر منه ونعرض لطرائق البعد عنه …
نعم ….
كم من الاسى سيصيبك إذا صدمت في إنسان كنت قد اعتبرته أمينا صديقا ؟! فإذا بك تجده خائنا ؟!
فدراسة الناس فن لايحسنه كل الناس والحذر في التعامل معهم يكسب المرؤ حيطة وحذرا وأمانا من الوقوع في المشكلات
وليس الحذر يعني سوء الظن بل الحذر يعني فهم الناس
والتأني في الحكم عليهم وتحصيل الخبرة في تقييمهم .
قد يعطي الاعتماد على المعرفة الظاهرية مؤشرات خاطئة
فكثير من الناس قد وقعوا فريسة لاحتيال أو خداع أو استغفال
وذلك نتيجة قناعتهم لرؤية بعض الظواهر الخادعة
كاسلوب حديث أو طريقة حياة مختلفة أو مال ظاهر أو سلوك مؤقت .
ان هناك ناس يستخدمون مظاهر تخالف حقائق أفعالهم
وقد تكون لأهداف نفعية وصولية , أو لتغطية حقائهم السلبية التي لو أظهروها لانفض الناس من حولهم وتركوهم وحدهم
وكم من ناس لايحسنون تحسين أشكال أنفسهم
أو حتي التعبير الكامل عن الخير الذي يكمن فيهم ..
كم من الآلام ستعترينا إذاما أغفلت دراسة الناس وفهم حقيقتهم
ثم تركنا أنفسنا نسير في ركابهم ؟
فمعرفة الناس الحقة لا يمكن أن تتم عبر لقاءات سريعة
أو أحكام أولية أو مواقف عابرة , أن ذلك قد يعطي انطباعات غير عميقة عنهم
الخلاصة
هل تعلم أن المعايشة وكثرة اللقاء طريقة مهمة لمعرفة طبيعة الناس وأظهار صفاتهم
وكيف يعاملون ويتعاملون معهم , ومدى قدرتهم على تسيير حياتهم
ومدى استعدادهم للحفاظ على مبادئهم وقيمهم والثبات عليها والتشبث بها ،
فالجهل بالناس له أبعاده الخطيرة، والكثير منا لا يكلف نفسه عناء اكتشاف ذلك إلا بعد فوات الأوان
فى نفس الوقت لا تجعل حذرك يباعدك عن الناس
ويوقظ بداخلك الشكوك والريبة فى معاملاتك
ولكن تعلم فن القدرة على وزن االناس وإعطاء كل ذى حق حقه وقدره الذى يتناسب معه .
يجب أن نسعى فعلا للتحلي بقدر مناسب من الخبرة والحرفية والذكاء في معاملة الناس
وفهمهم ما يؤهلنا للحذر من الوقوع في الفخاخ التي ينصبها لنا هؤلاء الأشخاص الماكرون !
غدا صباح مصري جديد ،،،،،
د سمير المصري