صاروخ خارج.. السيطرة
بقلم / شيرين راشد
فى نفس الوقت الذى نواجه فيه جائحة كورونا ونعانى من المرض وأعراضه وفقد أعز الناس أمام أعيننا بسب هذا الفيروس وأصبح الجميع فى قلق وتوقفت حياتنا عن مجرها الطبيعى من حظر لحظر والكل بالكمامه ملثم ترانا وكأننا آتينا من عالم أخر لم نعرفه من قبل .
وكأن توقف بنا الزمن هنا فى بؤرة الوباء ولم يعد يشغلنا إلا أنواع السلالات والموجات هنا سلاله روسيه وهناك سلاله هنديه أشد فتكا واحذروا الموجات الأولى ثم الثانيه وبعدها الموجه الثالثه والموجه بتجري وراء الموجه وما أكثرها موجات أغرقتنا جميعا فى بحر مظلم من التعب و التوتر والرعب تركنا أنفسنا للأيام وفقدنا جميعا الاتزان وعشنا نترحم على من مات ونحمد الله إننا مازلنا أحياء الأن .
نسينا الفرح والأمان حتى حفلات الخطوبة و الزفاف بات ناقوس خطر وجرس إنذار ،ممنوع الفرح مرفوض أن نقترب أو نجتمع فى مكان فقلت الأفراح وزادت الأحزان وأصبح كل همنا نتابع الأخبار والتقرير نتلقى التعليمات والتنبهات ونتخذ الإجراءات لم نعد نسمع إلا إحذروا السلالات وخذوا المصلات.
والعجيب إن الصين لم تكتفى بما أحدثته للعالم من دمار إلا أنها صدمتنا بأعلانها مؤخرا عن خروج الصاروخ الصينى (لونج مارش) عن السيطرة هذا الصاروخ الذى يزن ٢١ طن وتفوق سرعته ٢٠ ميلا فى الثانيه ولم يعد لديهم أى معلومات عن أين يتجه ومتى يسقط أليس شر البليه مايضحك فعلا ….؟! والمدهش فى الأمر أن الصينين الشعب الوحيد الذى رجع لحياته الطبيعيه دون تسجيل إصابات جديده و على الرغم من كل ما حققوه لسكان الأرض من كوارث .
إلا إنهم أقاموا منذ أيام حفل عيد العمال وبعدها مهرجان الفراوله وسط تزاحم شديد من الناس فى مدينة ووهان الصينيه التى كانت هى مصدر الوباء وسبب إنتشار فى العالم كله مما حرمنا جميعا من لذة الحياة والشعور بأمان كما كنا زمان ، فهل يعقل إننا مازلنا نترقب الموجات والسلالات والمصلات وهم ينعمون بحياتهم فى أمان تام ويقومون الحفلات وليس هذا فقط بل أصبح لديهم الوقت الكافي ليتفننوا فى تصنيع كوارث جديده والله أعلم أى دول يريدون ومن يستهدفون فنحن لم نعهد أبدا على الصينين الغباء ولم نشهد لهم بالسذاجه فالوضع أمامى وكأنه مشهد كوميدى لأحدى أفلام اسماعيل ياسين مع الإحتفاظ بالفرق الكبير بين هذا وذاك فالأول يسعى لدمار العالم والثاني يحقق السعاده
فما السر المدفون داخل تلك العقول …؟!!!!