شيرين في ذكرى ميلاد صلاح ذو الفقار .. كان يعتبرني إبنته
كتبت وفاء مصطفى
شيرين في ذكرى ميلاد صلاح ذو الفقار .. كان يعتبرني إبنته وشعرت بالذنب بعد وفاته حيث تحل اليوم 18 يناير، ذكرى ميلاد صلاح ذو الفقار، دنجوان السينما المصرية ، الذي وهب حياته لفنه حتى آخر أنفاسه ، فلم يبتعد عن التمثيل حتى اليوم الذي سبق رحيله ، حتى أنه لم يكمل آخر مشاهده في أيامه الأخيرة.
وبهذه المناسبة أعربت الفنانة شيرين لإحدى المواقع الفنيه ، أنه كان يعتبرها إحدى بناته ، وتحكي لنا عن مدى علاقتها به ، وعن آخر لحظات حياته، وقالت في تصريح خاص : صلاح ذو الفقار أبي الروحي وحبيبي ولا أنسى مقولة منى ذو الفقار لي : من كتر شغلك مع بابا ومن كتر حبه فيكي إحنا حاسين إنك أختنا.
وتابعت : ربنا أنعم عليّ أني عملت مع هذا الرجل العظيم والإنسان الراقي، وقدمت معه أعمال كثيرة
وكنت ابنته في التمثيل وعلى أرض الواقع، ففي أوائل عمري عملت معه، وشعرت أني أمام والدي الحقيقي، وكان ذلك في مسلسل الباحثة، من إخراج إنعام محمد علي، ثم قدمت معه بعد ذلك الكثير من الأعمال، آخرها فيلم الإرهابي، وتوفاه الله قبل أن ينهي مشهده الأخير، وكان مشهد النهاية عند دخول الشرطة على المنزل، وأخذنا ملابسه وجعلنا أحد أقاربه يرتديها، كي يكون نفس هيئته، ولم تؤخذ له أي شوتات أمامية بوجهه، بل أخذت جميعها بظهره، وتحايلنا على الوضع بأنه لم يستطع الحضور بسبب وجوده بالمستشفى.
وأستكملت : أذكر أن هذا اليوم من أصعب أيام حياتي، عندما كنا مجتمعين أنا والأساتذة الأبطال جميعاً صلاح ذو الفقار، محمد الدفراوي، مديحة يسري رحمهم الله جميعاً، وكان تصوير آخر مشاهده مجتمعين حول السفرة نتناول الغذاء، ثم بدأ يسعل، وكنت قد أصبت في اليوم السابق لهذا اليوم بدور برد مع سعال وعطس، فقال لي : يا بنوتة عديتيني ومعرفتش أنام طول الليل، فشعرت بالذنب وحاولت أن أبريء نفسي بأني لم أقترب منه في هذا اليوم، فأجابني : يلا خلاص ولا يهمك أنا موافق.
وأضافت : اليوم التالي لهذا اليوم، حضرت إلى الاستوديو وإذا بأستاذ محمد زين يقول لي قبل وضع الماكياج : متعمليش ماكياج النهاردة مش هنصور، أستاذ صلاح ذو الفقار تعيشي أنتي، وكانت صدمة بالنسبة لي، شعرت أني السبب فعندما كان يسعل قبل يوم واحد قال لي : عديتيني، وشعرت أني سبب مرضه ووفاته، وأني لو لم أكن موجودة ما كان سيمرض، وأصابني شعور رهيب بالذنب حتى يومنا هذا لا أستطيع التخلص منه، رحمه الله وأتمنى أن يكون قد سامحني.