شهيدة إعدادية المنوفية هل ارتاحت ضمائركم؟
بقلم – عبير مدين
بدأ مارثون امتحانات نهاية العام ونهاية مرحلة التعليم الأساسي من الطبيعي أن تكون الاسئله تراعي الفروق الفردية للطلبه وتتنوع مستويات صعوبتها.
لكن أن يأتي امتحان اللغه الانجليزيه تعجيزي لدرجة أن تدفع الطالبة ميار وليد البسيوني ثمنه حياتها بعد إصابتها بانهيار عصبي عقب أدائها امتحان الشهادة الاعدادية أمس بمدرسة ميت خلف الاعدادية بمحافظة المنوفية فهذا شيء لا يحتمله القلب .
إلى متى تظل الامتحانات كابوس يلاحق الطلبة؟ العدوى انتقلت من الثانوية العامة لتصيب هذه البراعم الصغيرة هل واضعوا الامتحان دخلوا سباق لحرق اعصابنا وتعقيد اولادنا؟
إننا كأولياء أمور نحمل المسؤولين عن منظومة التعليم المسؤولية فدم الصغيرة في اعناقهم وسوف تظل تلاحقهم لعنات والديها.
فهل ارتاحت ضمائركم وانتم تتابعون انهيار الطلبة ؟ وهل بدأتم في البحث عن ألغاز جديدة لتدرجوها في ورق أسئلة باقي المواد؟ وهل إعادة توزيع الدرجات سوف يعيد للصغيرة حياتها؟ ويعيد البسمة لأهلها؟
الم تراعوا الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد؟ من يدفع ثمن تهميش دور المدرسة ومدرسيها؟
رحم الله ابنتنا شهيدة الشهادة الإعدادية بمحافظة المنوفية وارجو من معالي وزير التربية والتعليم فتح تحقيق عاجل في الواقعة مع وضع ضوابط حتى لا تتكرر هذه الكارثة.