شلل
بقلم شاكر محمد المدهون
هذا الكرش المتدلي
يمتطي صهوة الصمت
يرى في الأفق
ما لا نراه
عنوان أرجوحة
يعلن أن الأرض إرث من أبيه وخزائن قارون له وحده
يهب لمن يشاء قروحا
ويهب لمن يشاء سكوك الغفران
عند أول النفق المظلم
وعلى العرش أشباح مسيرة
الكل في خانات الوهم
ضائع من يبني للأماني بيوتا
سراب العيش قنبلة
هذا من يصدق وهم الضلال
هذا المكتنز لحما
ما نبت على سحت
وأقاويل عن حلم العودة
وشروخ كانت من تلك العاصفة
لا شيء غيرظلام الليل يسري
ومعراج الأكاذيب
لن يتحقق الحلم بالأغاني
لم يتغير مشهد الهجرة
بقليل من الصدق
ودوام أقضية الطمع
مساكن البؤساء تشهد
أن الزيف لا يطرده
غيرسيف باتر يستل
من تلك الجراب
الحامل صدأالغياب
من بدأ مشوار حياته بخيانة سيده
هل ذاق طعم الوفاء
سماسرة الوهم مازالوا هنا
تبحر سكاكينهم في عروق الدماء
ذاك الكرش ماإنفك يمتص
بقايا الدم في عروق جفت
هنا الليل عميق
وليس ما يدل على أن الكابوس قد غادر
وسائد القلق وضمور في العقل
إن من جاع ليس البطن
بل الجوع يفت في عظم الأحلام
وقليل سيعودون يرتلون زيف الأماني
يحرقون قصاصات الإنتماء
———-
شاكر محمد المدهون