شخصية اليوم من الشخصيات المصرية التى تركت تأثيرا في التاريخ المعاصر.
المشير أحمد بدوي ..
نجم ساطع فى سماء العسكرية المصرية.
يكتبها : محسن حديد
المشير أحمد بدوي ورفاقه الابرار على الساحة المصرية ولسان حالهم يدعو الشعب المصري العظيم أن يتجاوز ازماتة ويتغلب علي محنه فى مواجهة أي قوة خارجية كانت أو داخلية من شأنها عرقلة مسيرته والسيطرة على مقدراته خاصه أن الجيش المصري العظيم أثبت مراراً وتكراراً على مدى تاريخه الحافل أن حياة مصر أغلى وأبقى من حياة الأفراد .
تحية حب وتقدير لتلك القائمة الطويلة من الشهداء التى إنضم إليها المشير بدوى ورفاقه قادة أفرع القوات المسلحة في مارس من عام 1981م عندما كانوا في طريقهم لتفقد بعض قواتنا فى الصحراء الغربية وسقطت بهم الطائرة الهليكوبتر التى كانوا يستقلونها فجأة ليستشهد الجميع في لحظة واحدة بخلاف طاقم الطائرة الذي كتب له النجاة ، ولأن الشعب المصري متعود على مواجهة الصدمات فها هو يرفع يده بالتحية للقائد المصري ورفاقه في ذكرى استشهادهم .
لم يكن احمد بدوي أو أحد رفاقه أبطال حرب اكتوبر يفكر للحظة أن حياته سوف تنتهى فى حادث طائرة هليكوبتر بعيدا عن ساحة القتال التى طالما احرزوا من خلالها الانتصارات وخاضوا فوقها العديدة من المعارك ، ولكن إرادة الله شاءت لينضم أشجع رجالها إلى قائمة شهداء الكنانة الأبرار قائد جيشها العام الفريق أحمد بدوي وثلاث عشرة ضابطاً يشكلون قيادة الجيش المصري العظيم ويستحقون كل التحيه والامتنان جنباً إلى جنب قائدهم بدايه من اللواء أركان حرب على فائق صبور قائد المنطقة الغربية العسكرية ونهاية بالعقيد ماجد مندور من قيادة المنطقة الغربية مروراً باللواء صلاح قاسم رئيس أركان المنطقة العسكرية ، واللواء جلال سرى مدير إدارة المهندسين ، واللواء أحمد فؤاد مدير إدارة الإشارة ، واللواء عطيه منصور رئيس هيئة الإمداد والتموين ، واللواء محمد حشمت جادو رئيس هيئة التدريب ، واللواء محمد احمد المغربي نائب رئيس هيئة التنظيم والإدارة ، واللواء فوزى الدسوقي مدير إدارة الاشغال العسكرية، واللواء محمد حسن مدير إدارة المياه ، والعميد أركان حرب محمد سعدى عمار من هيئة عمليات القوات المسلحة ، والعميد أركان حرب محمد احمد وهبى من وزارة الدفاع ، والعميد مازن مشرف من إدارة المخابرات الحربية.
* عاش القائد المصري أحمد بدوي سيد أحمد 54 عاماً فقط مابين مولده بالإسكندرية فى أبريل من عام 1927 م وحتى استشهاده فى حادث الهليكوبتر ، وما بين مولده ورحيله درس بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1948 م وشارك في حرب فلسطين وبعد إنتهاء حرب فلسطين عين مدرساً فى الكلية الحربية وتدرج فى المناصب والمسئوليات حتى أصبح مساعدا لكبير معلمى الكلية عام 1958م .
واوفدته القيادة العامة فى بعثة إلى كلية فرونزة بالاتحاد السوفيتي ليعود بعد ثلاث سنوات حاملاً درجة أركان حرب ” الماجستير في العلوم العسكرية” قبل أن يشارك في حرب اليمن ويعود للمشاركة فى حرب عام 1967م ، ولعب دورا بارزا في حرب اكتوبر المجيدة عام 1973م ، وعندما بدأت عملية الثغرة الإسرائيلية في المحور الأوسط اندفع بقواته إلى عمق سيناء لخلخلة جيش العدو ، وفى منتصف 1978م عين رئيساً لهيئة تدريب القوات المسلحة ، وبعدها بشهور تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة وعين وزيراً للدفاع عام 1980م واستشهد وهو يحمل على صدره نوط التدريب من الدرجة الأولى ونجمة الشرف
العسكرية.
رحم الله شهداء الوطن.